أبونا سؤال :
عندما مات المسيح وخلص ادم وكل الذين ماتوا على الرجاء !
الراهب اثناسيوس :
الكلام ده مش دقيق !
هل يوجد خلاص للجميع ؟
ستقول ما ذنب الذين لم يصل لهم الخلاص ده كلام ناس كانت عايزه تقرا كلام قالوه اباء الكنيسه .
" مشكلتنا هي سرعه التأملات وسرعة الفتاوي اسرع ناس تفتي هو احنا بص اباء الكنيسه قالوا ايه ابقى زود او انقض " !
اباء اكنيسه قالوا :
السيد المسيح نزل الي الجحيم بعد ما مات على الصليب وكرز في الجحيم كان فيه ملايين البشر او مليارات البشر الاف السنين من ادم ظهر وكرز لكل الارواح الغفيره بالخلاص لما تقول الذين ماتوا على رجاء منتظرين مجئ المسيا والي معرفهوش والي ماتوا ذنبهم ايه ؟ هيهلكوا مينفعش لازم تتوفر فرصه لكل الذين هم بشر فنزل المسيح يكرزز لكل من يقبل الخلاص الي قبل اخرجه والي مقبلش مخرجش
مات على الرجاء او ممتش
...............................................
كان هذا السؤال موجه للراهب اثناسيوس المقاري في محاضراته في كنيسة اسبورتنج وهو كلام غريب ايضا عن تعليم كنيستنا الذي استقر فيها ان الخلاص كان للراقدين على رجاء القيامه وللعلم كان موضوع نزول المسيح للجحيم محل خلاف وله اراء مختلفه ومتناقضه بين بعض او كثير من اباء الكنيسة وسنعرض هنا باختصار شديد لبعض الاراء ومرجعنا فيها هو محاضرة للراهب اثناسيوس المقاري نفسه !
نزول المسيح الي الجحيم في فكر اباء الكنيسة
عندما مات المسيح وخلص ادم وكل الذين ماتوا على الرجاء !
الراهب اثناسيوس :
الكلام ده مش دقيق !
هل يوجد خلاص للجميع ؟
ستقول ما ذنب الذين لم يصل لهم الخلاص ده كلام ناس كانت عايزه تقرا كلام قالوه اباء الكنيسه .
" مشكلتنا هي سرعه التأملات وسرعة الفتاوي اسرع ناس تفتي هو احنا بص اباء الكنيسه قالوا ايه ابقى زود او انقض " !
اباء اكنيسه قالوا :
السيد المسيح نزل الي الجحيم بعد ما مات على الصليب وكرز في الجحيم كان فيه ملايين البشر او مليارات البشر الاف السنين من ادم ظهر وكرز لكل الارواح الغفيره بالخلاص لما تقول الذين ماتوا على رجاء منتظرين مجئ المسيا والي معرفهوش والي ماتوا ذنبهم ايه ؟ هيهلكوا مينفعش لازم تتوفر فرصه لكل الذين هم بشر فنزل المسيح يكرزز لكل من يقبل الخلاص الي قبل اخرجه والي مقبلش مخرجش
مات على الرجاء او ممتش
...............................................
كان هذا السؤال موجه للراهب اثناسيوس المقاري في محاضراته في كنيسة اسبورتنج وهو كلام غريب ايضا عن تعليم كنيستنا الذي استقر فيها ان الخلاص كان للراقدين على رجاء القيامه وللعلم كان موضوع نزول المسيح للجحيم محل خلاف وله اراء مختلفه ومتناقضه بين بعض او كثير من اباء الكنيسة وسنعرض هنا باختصار شديد لبعض الاراء ومرجعنا فيها هو محاضرة للراهب اثناسيوس المقاري نفسه !
نزول المسيح الي الجحيم في فكر اباء الكنيسة
يقول هرماس في كتابه الراعي بان الرسل والتلاميذ ذهبوا هم ايضا ليكرزوا في الجحيم ويمنحوا المعمودية لاولئك الذين ماتوا قبلهم !
يرى العلامه كليمندرس الاسكندري ( 10-215 ) ومعه العلامه اوريجانوس (185-2544) ان المسيح نزل الي الجحيم ليكرز فيه بالخلاص للذين يقبلون التوبه !
القديس كيرلس الكبير
ان المسيح ذهب فكرز للارواح التي في السجن لكي يحرر كل الذين كانوا سيؤمنون به لو كان قد ظهر في زمانهم متجسدا على الارض وايضا يقول القديس كيرلس : ان نفوس عباد الاصنام واصحاب الاهواء والشهوات الفاسدة فكانت عمياء بسبب شهواته ولم تستطيع ان تنظر نور المسيح !
ويقول العلامه كليمندس ان الرب كرز للاموات داعيا اياهم الي التوبه كما فعل مع الاحياء ! السكندري ايضا ان الرسل بعد الاستشهاد نزلوا الي الجحيم ليكرزووا لنفوس الذين من الامم
اما القديسس ابيفانيوس (315-403) يقول عن كرازة يوحنا المعمدان بالمسيح في الجحيم !
القديس ايريناؤس (130 -2000 ) ابو التقليد الكنسي يقول بان هناك كرازة في الجحيم وغفران للخطايا لذين سلكوا ببر وتقوى !
القديس غريغوريوس النيزينزي قال ان المسيح في الجحيم خلص كل النفوس المحبوسة والتي امنت به !
وكما يقول الراهب اثناسيوس ان الاباء يتفقون على وجود كرازه في الجحيم ولكن بعضهم اختصها بالبطاركة والانبياء والابرار والصدقيين ن شعب الله فقط استنادا على ايمانهم السابق ولم ينالو المواعيد وهو الفكر الذي ساد عند معظم اباء الكنيسة الغربية واما عن الاباء الشرقيين فقد قالوا بوجود فرصه للخلاص في الجحيم لنفوس الذين عاشوا حياة صالحه حتى الذين لم يكونوا من شعب الله
القديس هيلاري اسقف بواتييه يقول ان الرب نزل الي الجحيم وعظ الذين كانوا في السجن وكانوا قديما غير مؤمنين في زمن نوح
هيبوليتس يقول ما تقوله الدسقوليه السريانيه بان يسوع كرز في الجحيم للاباء البطاركة والقديسين فقط !
اما القديس فيلاستربوس اسقف برشيا (تنيح 397 فقد ضم الي قائمة الهراطقة كل الذين يقولون بان المسيح نزل الي الجحيم وبشر كل النفوس حتى يخلص كل من يؤمن به !
القديس اغسطينوس ايد الرأي السابق وضم الي الهرطقات من ينادون باماكنية التوبه والخلاص للعصاة عند نزول المسيح الي الجحيم !
ايضا البابا غريغوريس الكبير (6044 ) وقال انهم يدعون انه في الجحيم قد خلص جميع الذين اعترفوا به كاله ونجاهم من العذابات المستوجبه عليهم !
ويرى الفكر الغربي ان الفقرتين اللتين وردتنا في رسالة بطرس لا وجود فيهما للتوبه في الجحيم ولفظ كرازة في الفعل اليوناني تعني الخروج من الجحيم الي جانب ان نص القديس بطرس لم يحدد المعنى المقصود به بالظبط ومن ثم من السهل الاختلاف في تفسيره !
.........................
انتهى الاقتباس من محاضرة الراهب اثناسيوس المقاري " عبادتنا الليتورجيا هي ترتيل عقائدنا الايمانية "
ونلاحظ هنا ان كل ما قاله الاباء هي اراء مختلفه ومتباينه سواء اراء الاباء الشرقيين او الغربيين ولا توجد عقيدة ثابته لديهم عن كرازة السيد المسيح في الجحيم فعبضهم يقول نزل وكرز واخرين يقولوه التلاميذ نزلوا وكرزوا واخرين يقولوه يوحنا المعمدان واخرين يقولوه ارواح الصديقين هي التي صعدت مع المسيح واخرين يقولوه الجميع وهكذا
لا يوجد رأي ثابت ولا رأي اجمع عليه الكل !
ولن نناقش هذه الاراء ومدى اتفاقها بالكتاب المقدس والاجماع عليه ولكن ما استقر في الكنيسة حاليا ان الكرازة كانت لارواح الصديقين الذين ماتوا على الرجاء رأي بلا خلافات ولا مجادلات بعيد عن الخلافات التي كانت موجودة واستمرت قرون بين اباء الكنيسة بمختلف كنائسهم !
اما الغرض من هذا العرض الطويل نسبيا وما يحمله من اراء مختلفة لا يخرج منها القارئ برأي محدد اجمع عليه الغالبية , هو لكي نوضح منهج الراهب اثناسيوس فهو عندما سأله احد الحضور سؤال بسيط يمثل عقيدة الكنيسة الحالية حتى لو اختلفت مع اراء بعض الاباء الذين اختلفوا فيما بينهم في هذه القضية ولكنها تتفق مع اراء اخرى وتتفق مع الكتاب ومع المنطق ايضا ! سخر منه الراهب اثناسيوس وسخر من الاقباط عموما قائلا :
مشكلتنا هي سرعه التأملات وسرعة الفتاوي اسرع ناس تفتي هو احنا بص اباء الكنيسه قالوا ايه ابقى زود او انقض
ولا نعرف هل كل ما كنيستنا اصبح عند الراهب اثناسيوس تاملات ؟ وموضع سخرية !
وهل الرأي الذي يقول ان الخلاص كان لارواح الابرار تأملات وفتاوي ام ان هناك اراء اباء اقروه بل وقالوا بهرطقة من ينادي بغيره !
ثم هل بالرجوع الي الاباء سنعرف الاباء قالوا ايه وسنستخلص رأي محدد ؟ ام اراء كثيرة مختلفة !
اعتقد ان الامر هو اسلوب ممنهج للهجوم والسخرية من الكنيسة وعقيدتها ومن الاقباط حيث لا تخلوا محاضره له من سخرية او اتهام او تشكيك في عقيدتها !
اما القديسس ابيفانيوس (315-403) يقول عن كرازة يوحنا المعمدان بالمسيح في الجحيم !
القديس ايريناؤس (130 -2000 ) ابو التقليد الكنسي يقول بان هناك كرازة في الجحيم وغفران للخطايا لذين سلكوا ببر وتقوى !
القديس غريغوريوس النيزينزي قال ان المسيح في الجحيم خلص كل النفوس المحبوسة والتي امنت به !
وكما يقول الراهب اثناسيوس ان الاباء يتفقون على وجود كرازه في الجحيم ولكن بعضهم اختصها بالبطاركة والانبياء والابرار والصدقيين ن شعب الله فقط استنادا على ايمانهم السابق ولم ينالو المواعيد وهو الفكر الذي ساد عند معظم اباء الكنيسة الغربية واما عن الاباء الشرقيين فقد قالوا بوجود فرصه للخلاص في الجحيم لنفوس الذين عاشوا حياة صالحه حتى الذين لم يكونوا من شعب الله
القديس هيلاري اسقف بواتييه يقول ان الرب نزل الي الجحيم وعظ الذين كانوا في السجن وكانوا قديما غير مؤمنين في زمن نوح
هيبوليتس يقول ما تقوله الدسقوليه السريانيه بان يسوع كرز في الجحيم للاباء البطاركة والقديسين فقط !
اما القديس فيلاستربوس اسقف برشيا (تنيح 397 فقد ضم الي قائمة الهراطقة كل الذين يقولون بان المسيح نزل الي الجحيم وبشر كل النفوس حتى يخلص كل من يؤمن به !
القديس اغسطينوس ايد الرأي السابق وضم الي الهرطقات من ينادون باماكنية التوبه والخلاص للعصاة عند نزول المسيح الي الجحيم !
ايضا البابا غريغوريس الكبير (6044 ) وقال انهم يدعون انه في الجحيم قد خلص جميع الذين اعترفوا به كاله ونجاهم من العذابات المستوجبه عليهم !
ويرى الفكر الغربي ان الفقرتين اللتين وردتنا في رسالة بطرس لا وجود فيهما للتوبه في الجحيم ولفظ كرازة في الفعل اليوناني تعني الخروج من الجحيم الي جانب ان نص القديس بطرس لم يحدد المعنى المقصود به بالظبط ومن ثم من السهل الاختلاف في تفسيره !
.........................
انتهى الاقتباس من محاضرة الراهب اثناسيوس المقاري " عبادتنا الليتورجيا هي ترتيل عقائدنا الايمانية "
ونلاحظ هنا ان كل ما قاله الاباء هي اراء مختلفه ومتباينه سواء اراء الاباء الشرقيين او الغربيين ولا توجد عقيدة ثابته لديهم عن كرازة السيد المسيح في الجحيم فعبضهم يقول نزل وكرز واخرين يقولوه التلاميذ نزلوا وكرزوا واخرين يقولوه يوحنا المعمدان واخرين يقولوه ارواح الصديقين هي التي صعدت مع المسيح واخرين يقولوه الجميع وهكذا
لا يوجد رأي ثابت ولا رأي اجمع عليه الكل !
ولن نناقش هذه الاراء ومدى اتفاقها بالكتاب المقدس والاجماع عليه ولكن ما استقر في الكنيسة حاليا ان الكرازة كانت لارواح الصديقين الذين ماتوا على الرجاء رأي بلا خلافات ولا مجادلات بعيد عن الخلافات التي كانت موجودة واستمرت قرون بين اباء الكنيسة بمختلف كنائسهم !
اما الغرض من هذا العرض الطويل نسبيا وما يحمله من اراء مختلفة لا يخرج منها القارئ برأي محدد اجمع عليه الغالبية , هو لكي نوضح منهج الراهب اثناسيوس فهو عندما سأله احد الحضور سؤال بسيط يمثل عقيدة الكنيسة الحالية حتى لو اختلفت مع اراء بعض الاباء الذين اختلفوا فيما بينهم في هذه القضية ولكنها تتفق مع اراء اخرى وتتفق مع الكتاب ومع المنطق ايضا ! سخر منه الراهب اثناسيوس وسخر من الاقباط عموما قائلا :
مشكلتنا هي سرعه التأملات وسرعة الفتاوي اسرع ناس تفتي هو احنا بص اباء الكنيسه قالوا ايه ابقى زود او انقض
ولا نعرف هل كل ما كنيستنا اصبح عند الراهب اثناسيوس تاملات ؟ وموضع سخرية !
وهل الرأي الذي يقول ان الخلاص كان لارواح الابرار تأملات وفتاوي ام ان هناك اراء اباء اقروه بل وقالوا بهرطقة من ينادي بغيره !
ثم هل بالرجوع الي الاباء سنعرف الاباء قالوا ايه وسنستخلص رأي محدد ؟ ام اراء كثيرة مختلفة !
اعتقد ان الامر هو اسلوب ممنهج للهجوم والسخرية من الكنيسة وعقيدتها ومن الاقباط حيث لا تخلوا محاضره له من سخرية او اتهام او تشكيك في عقيدتها !
عصام نسيم
* صور من محاضرة الراهب اثناسيوس المقاري