مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

ماذا لو غضب الاقباط ؟!



ماذا لو غضب الأقباط ؟ وتحول رد فعلهم من المطالبة بتطبيق القانون

او عزل مسئول غير قصر في حماية أمنهم وأمانهم إلي رد الفعل الطبيعي الذي يعرفه
العالم في مثل هذه للاعتداءات وهو الرد بالمثل !


ماذا لو في كل مرة حدث اعتداء عليهم دافعوا على أنفسهم وممتلكاتهم

وكنائسهم ؟

نتخيل السيناريو
يحدث اعتداء من قبل متطرفين فيتصدى له الأقباط بالطبع سيكون هناك

ضحايا من الجانبين وربما قتلى من الجانبين ولكن السيناريو الأخطر هو حالة العنف
التي ستولد وربما تدخلنا في صراع قوي بين الطرفين !

فهل يدرك المسئولين والمعتدين هذه الحقيقة ؟ !
يصمت الأقباط دائما أمام كثير من الاعتداءات الظالمة والجلسات

العرفية الجائرة ودائما ما تضيع حقوقهم وهم صامتين يرفعون قلوبهم طالبين العدل
الإلهي بعد ضياعه على الأرض ويطلبون حقوقهم من الله بعد أن أضاع الإنسان حقوقهم !

يصمتون أمام حرق منازلهم وتخريب كنائسهم ومنعهم من الصلاة والتعسف

في بناء او حتى ترميم كنيسة يصمتون أمام التعامل مع كنائسهم على أنها خطر على
الامن القومي ووجودها اكثر ضررا من وجود الخمارات والكباريهات ...الخ

نعم فنحن لم نسمع أبدا من حراس الفضيلة الذين يسعون بكل جهد

وكراهية وحقد ضد اي كنيسة او شبه كنيسة مجرد منزل وصل لمسامعهم ان الأقباط يصلون
فيه فيقوموا بكل جهد ونشاط وغيرة يحرقون ويهدمون ويتظاهرون ! إلي جانب الاعتداءات
المتكررة التي تصاحب مثل هذه الأعمال الإجرامية من أنهم اعتدوا على خمارة او
كباريه. ...ألح !!

فقط كنائس الأقباط او البيوت التي يصلون فيها وأقول يصلون لربهم

ولا يقومون فيها بإعمال منافية !
صمت ويصمت الأقباط على مدار عقود على الاعتداءات دون أن يكون لهم

اي رد فعل يذكر ولكن هل تخيل المسئولين ولو تخيُل ماذا ستكون النتائج لو خرج
الأقباط عن هذا الصمت وفي ظل غياب العدل والقانون لجئوا إلي أسلوب رد الفعل الغاضب
.؟!

من يحرق لهم منزل يحرقون له منزل ومن يعتدي عليهم يعتدون يأخذون

حقهم بأيديهم مثلما يفعل المعتدين عليهم وعلى كنائسهم يعتدون ويخربون ويهجرون
عائلات من منازلهم ! !

ربما يقول قائل :
ان الأقباط أقلية عددية ودائما الأقلية لا تستطيع التصدي لعنف

الأغلبية !
في الحقيقة ان دائما إعمال العنف والتخريب تأتي من الأقليات

العددية ولدينا مثال جماعة الإخوان التي تسببت في إعمال تخريب وعنف كبير في
المجتمع رغم إن عددهم يقدر بعشرات الآلاف فقط كذلك الإرهابيين كما ان الإرهابيين
في كل مجتمع هو أقلية جدا .

حتى الذين يقومون بأعمال العنف والإرهاب ضد الأقباط هم أقلية عددية

مقارنة بالأغلبية المعتدلة المسالمة التي لا تتدخل في هذه الصراعات فمن الممكن أن
نرى قرية بها عشرات الآلاف يسكنون فيها وتجد ربما من يقود أعمال العنف والتخريب
مئات وربما بالعشرات !

إذن العدد في أعمال العنف ليس مهم بقدر طاقة العنف والكراهية

والتخريب التي تدفع الي أعمال العنف ضد الآخر .
لذلك هل تخيل اي من المسئولين الذين على مدار عقود تهاونوا في

معاقبة المعتدين عل الأقباط وأيضا لم يسعوا في وضع حلول لأعمال العنف المتكررة
ضدهم ماذا لو خرج الأقباط عن الهدوء والسلمية والصبر ؟

كذلك هل تخيل المعتدين انه من الممكن ان يكون هناك رد فعل غاضب

ومماثل من الأقباط ضدهم حتى ولو لم يكن بنفس مقدار القوة ؟!
وبالطبع وقتها لن يخسر الأقباط كثيرا فدائما هم خاسرون منهم من

يقتل ويصاب ويهجر وتخرب ممتلكاتهم . وربما يقبض عليهم وهم الضحايا !
في الحقيقة سيناريو لجوء الأقباط للعنف غير وارد لأن طبيعة وتركيبة

الأقباط لا تميل للعنف إيمانهم و عقيدتهم التي يتربون على تعاليمها لا تجعلهم شعب
عنيف وردود أفعاله عنيفة .

وهذا ما جعل الأقباط بتحملهم وصبرهم صمتهم صمام أمان حقيقي لهذا

المجتمع واحد دعائم وحدته وبقاءه بعيد عن الصراعات الطائفية التي مزقت بلدان ليست
بعيدة عنا

فهل يدرك المسئولين هذه الحقيقة
وهل يتخيلوا ماذا لو ؟
وهل لهم بتحقيق وتطبيق القانون على كل إنسان يعتدي ويخرب ؟
وهل لهم بالكف عن التعامل مع الأقباط على انها مواطنين درجة ثالثة

او أنهم طيبين بيسكتوا ومش بيتكلموا !
فماذا لو فعل المسئولين ذلك ؟!


عصام نسيم

مدونة ارثوذكسي

عن الكاتب

essam nesim

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي