مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

  1. الخطية لا تورث ، بمعني انن لم نرث خطية ادم ، لكن ورثنا طبيعة ادم الفاسدة التي صارت اليها حالته بعد السقوط ، وهناك فرق كبير بين المعنايين ، وراثة الحطية ، ووراثة الطبيعة التي فسدت بسبب الخطية ، هذا هو ايمان كنيستنا القبطية الأرثوذكسية المستقيم / الخطية لا تورث ابدا والا جعلنا الله ظالما ، ان يحاسب انسانا بخطية انسان اخر ، حتي لو كان ابوه ، والكتاب المقدس يعلمنا ان " النفس التي تخطئ هي تموت "

    ردحذف

القمص متى المسكين يقر بعقيدة وراثتنا للخطية الاصلية .

 



 عقيدة وراثة الخطية هي عقيدة اصيلة في ايمان كنيستنا القبطية وهي عقيدة كتابية وعلم بها كثير من أباء الكنيسة ولكن للأسف وجدنا اليوم من يهاجمها وينكرها ويحاول ان يثبت انها دخيلة على ايمان كنيستنا القبطية بل ووجدنا احد الأحباء يصفها بأنها إحدى الترهات (الخرافات ) التي دخلت كنيستنا القبطية !!

ولان كثير من أحباءنا الذين ينكرون الخطية الأصلية ينتمون فكريا الي ما يعرف بمدرسة القمص متى المسكين ويقدرون ويبجلون كتاباته فأردنا اليوم ان نثبت ان القمص متى نفسه كان يؤمن ويعلم بالخطية الأصلية وسنرجع الي بعض كتبه لنوضح انه نادى بوراثة الخطية الأصلية واعترف بها !

ففي كتاب المزامير دراسة وشرح وتفسير الجزء الثالث في تفسير المزمور الخمسين ص 104 يقول :

لقد ورث طبيعة خاطئة وبالرغم من ذلك هو واثق ان الله قادر ان يجعل هذه الطبيعة توافق رغبته !

ثم يستكمل في تفسيره للآية هأنذا بالإثم صورت وبالخطية حبلت بي أمي يقول :

لقد صورت وولدت كلها فعل - خطية ورثها الانسان في طبيعته - ! ولكن لا يبدو ان داود يختفي وراء - خطية طبيعية التي – ولد بها – ولكن بالأكثر في إنكار لذاته انكارا كليا هو يعترف وينعي خطيته وليس خطيته فقط ولكن كل ما اصاب طبيعته من جراء ذلك !

  

 اظن ان الكلام واضح وضوح الشمس ولا يحتاج الي اي تفسير فالقمص متى هنا يقر بان داود ورث الخطية في طبيعته وولد بها ...الخ !

ايضا يقول ( فهو يقارن حرمان طبيعته من الكمال واحتمالها للخطية مع مرعفته في الداخل ...الخ ) 

ثم نذهب الي الرؤية الالهية للاعياد الكنيسة – الصوم الاربعيني المقدس -

ففي صفحات 77 و 78 و 79 يوضح هذه العقيدة بكل وضوح فهو يقول :

هنا نعود مرة اخرى الي جسد المسيح نتامله فالمعروف قطعا وبحسب الايمان ان المسيح حُبل به ووُلد بلا خطية ( الخطية الأصلية ) فهل كان بعد ذلك قابلاً للخطية ؟ هذا محال بسبب اتحاد الجسد الذي – بلا خطيئة بالكلمة اتحادا اقنوميا ! ص 77

ولنلاحظ هنا انه يعترف بكل وضوح لا يقبل اي شك بان السيد المسيح حبل به وولد بلا خطية ثم يؤكد بين قوسين على انها الخطية الأصلية !

  



 ثم نستكمل في باقي الصفحات حيث يقول :

يستكمل حديثه ويذكر عن القديس كيرلس الكبير قائلا :

" ولهذا نقول ايضا ان كل ما للجسد هو للكلمة من غير خطيئة كتدبيره " القديس كيرلس الرسالة الثانية الي سكسينسوس SUCCENUS

وأيضا يقول " فان كان في الناسوت فهو ايضا قاهر للخطيئة لانه بطبيعته وجوهره غير مستحيل بالكلية وهو غالب ف كل شئ وكل الخطايا بعيدة منه " القديس كيرلس الكبير . ص 78 كتاب الصوم الأربعيني المقدس


 اما في صفحة 79 من نفس الكتاب فالكلام واضح أيضا حيث يقول :

فكيف نعتبر إذن ان جسد المسيح الفاقد نهائيا لعنصر الخطيئة جسد طبيعي مثلنا تماما ؟

الرد على هذا السؤال واضح , لان الخطيئة ليست عنصراً طبيعياً في جسد الإنسان فهي دخيلة على جبلتنا ودخولها كان إرادياً من جهتنا لذلك فان تجسد المسيح من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم اظهر لنا جسداً كطبيعتنا البشرية تماماً إنما – خاليا من خطيئة ادم الأصلية الإرادية - !!!

ايضا يقول في نفس الصفحة :

ولكن بالرغم من ذلك فقد بقي الجسد الذي أخذه المسيح من العذراء واتحد به كالاقنوم بكل خواص ضعفه لقبول الآلام (التي بلا لوم ) والموت أيضا – ما خلا الخطيئة وحدها -

ثم يستشهد بقول للقديس اثناسيوس ألرسولي

( لانه لما صار أنسانا لم يبطل ان يكون الها ولا لكونه هو الله استحى مما للإنسان ) القديس اثناسيوس في حديثه ضد اريوس

ثم يستكمل تعليقه على هذه العبارة قائلا :

بل ويبين القديس اثناسيوس في موضع آخر إن جسد المسيح يُعتبر نموذجا كاملاً للبشرية لذلك - ابقى فيه كل ما للإنسان من ضعف ما خلا الخطيئة وحدها - !! 

* ص 79 نفس الكتاب .

 

 كما قلت الكلام واضح ولا يحتاج الي اي تفسير او شرح وفيه كتب القمص متى ما يؤمن به وما تؤمن به كنيستنا القبطية من عقيدة وراثة الخطية فهي عقيدة ثابتة تعلم به الكنيسة وأيضا هي عقيدة كتابية وأيضا توجد في كثير من اقوال وتعليم الإباء كما استشهد القمص متى بعبارات القديس اثناسيوس والقديس كيرلس وقبلهم الكتاب المقدس نفسه !

عقيدة الخطية الأصلية هي عقيدة اصيلة في ايمان كنيستنا موجوده في تعليمها وأقوال إبائها ليست عقيدة دخيلة وليست من وضع القديس اغسطينوس وليست من لاهوت القرون الوسطى وليست ترهات !

ومن له أذان للسمع فليسمع .


  عصام نسيم  

 المراجع .

كتاب المزامير دراسة وشرح وتفسير الجزء الثالث . القمص متى المسكي

كتاب الرؤية الالهية للاعياد الكنيسة  2- الصوم الاربعيني المقدس  . القمص متى المسكين


عن الكاتب

essam nesim

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي