ربنا موجود
كله للخير
مسيرها تنتهي
هي حقائق حياتية معاشة يعيشها قداسة البابا شنودة الثالث في حياته ويعمل الله معه عمل عظيم في وقت كانت الحروب ضد الكنيسة شديدة والعواصف والرياح مخيفة
كان ربنا موجود
يرى الظلم الواقع على الاقباط في فترة السبعينات ويسمع صراخهم بعد ان قام رئيس الدولة بتحديد اقامة البابا شنودة بطريرك الكنيسة في واقعة لم تحدث من قبل
بعد ان تفاقمت المشاكل ضد الاقباط من حرق للكنائس والمنازل واعتداءات ارهابية وتجاهل من قبل الدولة وليس تجاهل فقط بل وتدليس وقلب للحقائق
عانت الكنيسة عشرة سنوات عجاف منذ ان تولى السادات رئاسة مصر بدأت بحادث الخانكة وتجاهل من قبل الحكومة لهذا الاعتداء وعدم الاسراع في حله حتى تحول الحادث الغريب في هذا الوقت الي حادث متكرر يحدث كل حين حتى اصبح امر عادي
ووقع على الأقباط الظلم من قبل كثير من الاعتداءات وسرقت المحلات ونهب المنازل وحرقها وتعنت في بناء الكنائس وفي وسط كل ذالك تجاهل شديد من الدولة تجاه هذه المشاكل
وواجه قداسة البابا شنوده مع الكنيسة هذه المشاكل وظل يطلب الحقوق للاقباط ويطالب برفع الظلم عنهم ولكن لا احد يسمع من المسئولين ولكن كان الله يسمع ويتذكر
مسيرها تنتهي
فكل ضيقة وشدة مسيرها تنتهي وحياة كل انسان مسيرها تنتهي وكل تجبر وكل كبرياء وكل تشامخ روح صفات مسيرها تنتهي بانتهاء حياة صاحبها
وبالفعل انتهت
انتهت حياة الرئيس في وسط كل قوته وقواته
انتهت بعد ظلم الاقباط والمصريين جميعهم بقررات ظالمة غير صائبة
انتهت بعد ان قام بتحديد إقامة بابا الأقباط وسجن عدد من الأساقفة والكهنة والخدام كأنهم مجرمين !
انتهت بعد ان رفعت الصلوات وتعالت الصرخات نحو الله طالبة منه قائلة
كيرياليسون يارب ارحم
فسمع الله أنينهم وصراخهم وصرخاتهم وانتهت الضيقة
كله للخير
هل كان احد يتخيل ان تحديد اقامة البابا في الدير ستكون حافظة لحياته للكنيسة سنين عديدة مديدة تجاوزت الثلاثين عاما ؟!
فلولا تحديد اقامة البابا شنودة الثالث في الدير في قرارات 5 سبتمبر لكان البابا ذهب ليحضر الاحتفال بأعياد 6 أكتوبر وكان قد تم اغتياله في حادث المنصة الذي اغتيل فيه السادات مع آخرين كان من بينهم الأنبا صموئيل أسقف الخدمات والذي كان يحضر الاحتفال كممثل للكنيسة القبطية وينجو قداسة البابا من الاغتيال بتحديد إقامته في الدير وهكذا تعمل كل الأشياء للخير للذين يحبون الله .
وهكذا عمل الله دائما في كنيسته
الشيطان يريد لها الشر ولكن الله يحول الشر إلي الخير
دائما مشورة اخيتوفل ضد كنيسة الله ولكن الله يبدد مشورتهم في كل زمان ومكان
الشيطان يحارب ويضطهد ويقتل ويحرق ولكن الله يسند ويقوي ويمجد كنيسته في كل ضيقة هكذا عمل الله دائما في كنيسته ووسط المؤمنين باسمه
ربنا موجود فيها يحافظ عليها ويسندها ويقويها , لا يسمح بالشر والضيقة ولكنها مسيرها تنتهي , ويحول كل ضيق او حتى لو كان شر لخير الكنيسة
ربنا موجود - مسيرها تنتهي – كله للخير
_________________
عصام نسيم