لاحظات علي وثيقة الفاتيكان الأخيرة *
جاءت وثيقة الفاتيكان الأخيرة كصدمة لكل المسيحيين الغير كاثوليك في العالم كله. لم تكن الصدمة بما احتوت هذه الوثيقة ولكن جاءت كتساؤل كيف يصدر بابا روما وثيقة مثل هذه تحمل الكثير من الاتهامات للكنائس الاخرى و في هذا الوقت بالتحديد ولماذا أيضا تصدر وثيقة مثل هذه تزيد الشقاق والنزاع والفرقة بين الكنائس وتجعل الوحدة المنشودة أمنيه شبه مستحيلة بالطبع .بالطبع نحن لا نلوم اعتقاد الكنيسة الكاثوليكية بانها هي الكنيسة الصواب وأنها كنسية المسيح فكل كنيسة او حتي مذهب يعتقد هذا الاعتقاد ولكن ان يصدر وثيقة تتهم الكنائس الاخري بانها كنائس منقوصة ومعيوبه ولكي تصير كامله يجب عليها الاتحاد مع كنسية روما وان يكون الرئيس لها هو بابا روما خليفة القديس بطرس الرسول امر لا يقبله عقل او منطق خاصة وان هذا الامر كان مطلب كنيسة روما منذ القرن الخامس الميلاد وبسببه حدثت أمور كثيرة وصل الأمر بان يضطهد المسيحيين المسيحيون وحدث الانقسام الكبير في جسد الكنيسة الواحدة في القرن الخامس وتبعه كثير من الانشقاقات الاخري كما سنوضح.انه فعلا امر يثير الدهشة حيث انه في الوقت الذي يسعى الكل الي الوحدة او علي الاقل المزيد من التقرب ياتي الفاتيكان بهذه الوثيقة لتهدم كثير من سنوات الحوار بين الكنائس وتغضب ملايين المسيحيين في كل انحاء العالم ,لقد أعطي البابا بنديكت بهذه التصريحات كثيرين الفرصة لزرع الشقاق وإشعال الموقف خاصة في البلاد العربية وخاصة في مصر حيث ان هناك موقف سابق معه بسبب تصريحاته عن الإسلام ونبي الإسلام وبالطبع راينا الأعلام استغل هذه القضية خير استغلال وراينا كيف اشعل الموقف وهيج المجمتع المسيحي في مصر ضد هذه الوثيقه وللأسف رأينا بعض الاقباط ينساقون وراء الأعلام ويدلوا بتصريحات حاده وعنيفه وحققت لهؤلاء غرضهم وكنت اتمني ان يكون رد فعلنا اكثر عقلانية وهدوءا وكان يكفي بيان ادانه لهذه الوثيقه يوقع عليه كل الكنائس الشرقيه ويرسل للفاتيكان بدلا من هذه التصريحات التي ذكرتنا كثيرا بما نشره الاعلام من قبل عن تكفير الأنبا بيشوي للكاثوليك والبروتستانت وعانينا من مثل هذه التصريحات ايضا فالعقل والمنطق مطلوبان في مثل هذه المواقف .وقد أصدرت الكنيسة الكاثوليكية في مصر بيان توضح فيه ان الوثيقه لا تكفر ولا تلعن احد وحتي هذا البيان جاء يحمل أساءه أيضا لكنائس أخري وإيمانها ووصفه انه غير كامل كما قالت الوثيقه وسنورد بتلخيص سريع بعض ما جاء في هذه الوثيقة والبيان ونتعرض سريعا لتاريخ انشقاق كنيسة روما عن باقي الكنائس وبعض الاختلافات الإيمانية التي ادخلت علي الكنيسة الكاثوليكية علي مدار التاريخ ولم تكن موجوده في تأسيس الكنيسة الأولي
.اولا: جاء في بيان الكنيسة الكاثوليكية في مصر الاتي :
1. هل غيَّر مجمع الفاتيكان الثانى التعليم الثابت عن الكنيسة ؟ ... كلا ؛ إنما توسع وتعمق فيه ، ووضحه بطريقة مناسبة وهادئة .
2. ما معنى التأكيد بأن " كنيسة المسيح تقوم فى الكنيسة الكاثوليكية " ؟ .... معناه أن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن أن السيد المسيح أسس " كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية " ، كما نعلن فى قانون الإيمان ،
وحسب إيمانها ، فإن الكنيسة الكاثوليكية هى التى تحتوى على كل العناصر التى أقامها المسيح فى كنيسته ... وحسب العقيدة الكاثوليكية ، فإن كنيسة المسيح حاضرة وفاعلة أيضاً فى الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى ... بفضل ما تحتويه من عناصر التقديس والحق ، التى توجد بصورة كاملة فى الكنيسة الكاثوليكية .وبالطبع رغم ان البيان يحاول تهدئة الامر ولكنه يحمل ايضا اتهمام للكنائس الاخري بانها لا تحتوي علي عناصر التقديس والحق كامله حيث يقول هذا الجزء بانها توجد بصوره كامله في الكنيسه الكاثوليكية أي انها لاتوجد بصوره كامله في أي كنيسة اخري وبالطبع فان هذه الكنيسه تكون معيوبه او ناقصه كما جاء في نص الوثيقه الاصلي فكما جاء في الوثيقه فان السيد المسيح انشا كنيسه واحده برئاسة القديس بطرس وخلفاءه كذلك تبقي الكنائس الاخر معيوبه او منقوصه الي ان تتحد بالكنيسه الكاثوليكيه ويكون رئيسها هو بابا روما الذي هو خليفة بطرس خليفة السيد المسيح وهكذا ترجع بنا الكنيسه الكاثوليكه قرون للوراء سعيا في الزعامه والرئاسه الذي هي ابعد ما تكون عن تعاليم المسيح وتعاليم رسله الاطهار . لقد حاول البيان القبطي ان يهدئ الامر ولكنه لم يستطيع ان ينكر ما قاله البيان علي الاقل بصوره غير مباشره كذلك لم ينكر اعتقاد الكنيسه الكاثوليكية بانها هي كنيسة المسيح وبان هناك تطابق كامل بين الكنيسة التي إنشائها المسيح وبين كنيسة روما كما جاء في بيان الكنيسة الكاثولكيه بمصر حيث قال للدلالة على التطابق الكامل فى الهوية بين كنيسة المسيح والكنيسة الكاثوليكية .. ولكن الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى تتضمن هى أيضاً عناصر كثيرة للتقديس والحق .. والروح القدس يستخدمها كوسائل للخلاصوالملاحظه هنا انه يشبه الكنائس الاخري والجماعات الكنيسه سويا ويقول انه تتضمن عناصر للتقديس والحق ويستخدمها الروح القدس كوسائل الخلاص وحسب العقيدة الكاثوليكية فان الله يستخدم كثيرا وسائل اخري للخلاص حتي وصلوا الي الاعتقاد بان هناك خلاص لغير المؤمنين وان الله يستخدم عقائد هؤلاء الغير مؤمنين للخلاص ايضا بل ان هناك خلاص لمن يعبدون بوذا او أي الهة اخري وهذا ما اقره المجمع الفاتيكاني الثاني عام 1965 وكان تحت اسم خلاص غير المؤمنين مع قرارات أخري سنتعرض لها اذن محاولة تبرئه الوثيقة هي محاوله غير معقولة او مقبوله فالكلام ليس بحاجه الي أي توضيح وكلام الفاتيكان يؤكد لنا عقيدة راسخة عند أخوتنا الكاثوليك بأنهم هم كنيسة المسيح والمسيح أسس كنيسة واحده هي كنيسة روما ورئيسها الاعلي هو بابا روما ,,,,,الخ
وحتي لا يتهمنا البعض اننا لم نرجع الي الوثيقة ونردد كلام بغير دليل نرجع الي بعض ما جاء في هذه الوثيقه ويؤكد هذا الفكر والوثيقة منشوره علي موقع الفاتيكان :
http://www.vatican.va/roman_curia/congregations/cfaith/documents/rc_con_cfaith_doc_20070629_responsa-quaestiones_en.html
فمثلا جاء في الوثيقة الفقرة الاتيه :
This Church, constituted and organised in this world as a society, subsists in the Catholic Church, governed by the successor of Peter and the Bishops in communion with him”
وما جاء قبل هذه الفقره ومعها يؤكد لنا ان المسيح انشأ كنيسة واحده فيها كل عناصر الحق وهذه الكنيسة كان رئيسها هو القديس بطرس ومن خلفه .اي ان هناك كنيسه واحده اسسها السيد المسيح بواسطة القديس بطرس وهذه الكنيسة هي كنيسة روما
ثم جاء في جزء اخر
in which the Church of Christ is concretely found on this earth.It is possible, according to Catholic doctrine, to affirm correctly that the Church of Christ is present and operative in the churches and ecclesial Communities not yet fully in communion with the Catholic Church, on account of the elements of sanctification and truth that are present in them.[9] Nevertheless, the word “subsists” can only be attributed to the Catholic Church alone precisely because it refers to the mark of unity that we profess in the symbols of the faith (I believe... in the “one” Church); and this “one” Church subsists in the Catholic Church
وهذه الفقرة تؤكد ان كنيسة المسيح موجوده بشكل كامل في الكنيسه الكاثوليكية ولكن وفقا للعقيدة الكاثوليكية فان كنيسة المسيح موجوده في الكنائس والجماعات الكنيسه الاخري ولكن بصوره لم تكتمل بعد الا بالاتحاد مع كنيسة روما وهو الجزء الذي لم يذكره البيان المصري
that the Church of Christ is present and operative in the churches and ecclesial Communities not yet fully in communion with the Catholic Church,
كذلك وصفت هذه الوثيقة بان الكنائس الاخري تعاني من عيوب وذلك لانها لا تتبع الكنيسة الكاثوليكية ولكن بالرغم من ذلك تستخدمها الله كوسيلة للخلاص كما اشار البيان المصري ولكنه لم يشر أيضا الي نقطة انها تعاني من عيوب وجاءت في الفقره هكذا :
It follows that these separated churches and Communities, though we believe they suffer from defects, are deprived neither of significance nor importance in the mystery of salvation. In fact the Spirit of Christ has not refrained from using them as instruments of salvation, whose value derives from that fullness of grace and of truth which has been entrusted to the Catholic Church”
وهكذا جاءت الوثيقة لتؤكد ان الكنيسة الكاثوليكية هي الكنيسة التي إنشائها المسيح وان بها كل عناصر الحق والتقديس وان كل الكنائس الاخري معيوبه او إيمانها ناقص حتي تكتمل بالاتحاد مع الكنيسة الكاثوليكية وبقبول رئاسة بابا روما وهذه هي نظرة بابا روما علي الكنائس الاخري .ونحن نتسائل كيف يصدر البابا وثيقة مثل هذه وهو رجل العقل والمنطق كما يشاع عنه لماذا لم يجلس مع الكنائس الاخري ويتحاور في مثل هذه الأمور او مثلا يقول لنا كيف ان كنيسة روما هي الكنيسة التي إنشاءها السيد المسيح بواسطة بولس وهي التي تحتوي علي كل عناصر الحق والتقديس علي مدار التاريخ
اذن هل كنيسة مثل كنيسة اروشليم التي كان أسقفها يعقوب الرسول اخو الرب هل كانت كنيسة لا تحتوي علي عناصر الحق والتقديس بصوره كامله هل كنيسة افسس التي كان اسقفها يوحنا الحبيب لم تكن كنيسة كامله ؟
هل كنائس بولس الرسول في كل اسيا الصغري وباقي البلدان كانت كنائس غير كاملة ؟
وهل الرسل الاطهار الذين كانوا اساقفه لهذه الكنائس واخرهم يوحنا الحبيب هل كان يتبع رئاسة بطرس ومن تبعه من الاساقفه فهل مقبول او معقول ان يتبع القديس يوحنا اسقف روما الذي جاء بعد بطرس وعاصرة القديس يوحنا ذهبي الفم
هل كلام الفاتيكان والبابا بندكت كلام يقبله العقل او المنطق كذلك هل كلامه هذه كما يقول بولس الرسول للبنيان ام للهدم بالطبع للهدم والنزاع والشقاق فما فائدة مثل هذه الوثيقة ؟
.بالطبع هذا الامر ليس بجديد علي الكنيسة الكاثوليكية ولا علي باباوات روما فهذه عقيدة راسخة لديهم وقد قال البابا الراحل يوحنا بولس منذ سنوات :
ان لا خلاص الا في الكنيسة الكاثوليكية
وفي وقتها قال قداسة البابا انه ينوي ان يكتب كتاب لاهوت مقارن يحمل الاختلافات التي بيننا وبين الكاثوليك والرد عليها
وافضل رد ان نرد علي هذه الوثيقة بالحجج والادله والتاريخ والكتاب المقدس وليس بالتصريحات والتجريح وألا ساءه .ونحن نطرح مجموعة تساؤلات للرد علي بعض نقاط هذه الوثيقه تقول الكنيسه الكاثوليكية انها تحمل عناصر الحق منذ ان انشاءها المسيح وعلي مدار القرون الماضيه والي النهاية
نقول لهم
هل لم يطرأ أي تغير علي عقائد الكنيسة الكاثوليكية منذ ان إنشاءها الرسول وهو كما نعتقد نحن بولس الرسول وليس بطرس,
ان هناك عقائد كثيرة وغريبة أدخلت علي هذه الكنيسة منذ القرن الخامس والي المجمع الفاتيكاني الثاني عام 1965 تم إدخال عقائد غريبة لم تكن معروفه من قبل كذلك اليس كنيسة روما هي المسئولة عن الانشقاق الذي حدث في جسد الكنيسه الواحد منذ القرن الرابع الميلاد والي الان .
ان كنائس العالم الي القرن الخامس والتحديد الي عام 451 وهو عام مجمع خلقدونيه الشهير والذي بسببه انقسمت الكنيسة الواحده الي كنيسة شرقية وكنيسة غربيه الكنيسه الغربيه كانت تشمل كل كنائس اوربا بما فيها كنيسة اليونان والشرقيه هي كنيستنا القطبية والكنيسة السريانية والحبشية وأصبح لدينا ما يسمي بكنائس خلقدونيه أي التي تؤمن بقرارات مجمع خلقدونيه وكنائس غير خلقدونية التي رفضت هذه المجمع الذي تم فيه حرم القديس ديسقورس البطريرك السكندري ونفيه وتعذيبه الي ان مات في المنفي ذليل مهان وبهذا الانقسام أصبحت كنيسة المسيح كنيستان بل اصبحت كنيسة روما تضطهد كنيسة اسكندريه حتي تتبعها وتصبح تحت زعامتها وبالطبع رفضت كنيستنا القبطية هذا الامر وراينا ان هناك شهداء ماتوا علي أيدي مسيحيين وليس وثنين رومان بل وصل الامر الي نفي بابا الإسكندرية وملاحقته ولا ننسي البابا بنيامين الذي لم يستطيع ان يجلس علي الكرسي المرقسي من اضطهاد كنيسة روما وقد استشهد اخوه في هذا الاضطهاد
وبالطبع كان من نتائح هذا الانقسام ان ضعفت المملكة الرومانية وكما قال السيد المسيح كل مملكه منقسمة علي ذاتها تخرب وانقسمت مملكة الرومان وتم احتلا ل الفرس لمصر الذي استمر عشر سنوات ثم جاء الغزو العربي الشهير وبدات مرحله جديده ومعانة جديده في تاريخ كنيستنا القطبية والمسئول الاول في كل هذه الاحداث هي كنيسة روما بغير شك وحبها للزعامة والتسلط ايضا ...
وفي القرن الحادي عشر وبالتحديد عام 1054 دخلت عقيدة غريبة علي الكنيسة الكاثوليكية لم تكن موجوده من قبل وهي ما تعرف بانبثاق الروح القدس من الاب والابن مخالفة لقانون الأيمان النيقاوي الذي وضعتها الكنيسه المقدسه في مجمع نيقية عام 325 وغيرت صيغة القانون ليكون المنبثق من الاب والابن وقد رفضت الكنيسه اليونانية او الروم الأرثوذكس هذا التغير في الايمان وانفصلت عن كنيسة روما واصبح لدينا ما يسمي بكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الكاثوليكية ومن هذا الوقت اصبح اسم كنيسة روما الكنيسة الكاثوليكية وبالطبع اصبحت كنيسة روما ايضا هي المسئوله عن هذا لانشقاق الثاني في الكنيسه الغربيه.ثم بعد حوالي 500 عام حدث خلالها كثير من الأمور غير المقبولة في كنيسة روما وتم ادخال كثير من العقائد الغريبة عن الايمان المسيحي وعن الكتاب المقدس كذلك تدخلت كنيسة روما في السياسه بشكل جعلها تنسي دورها الروحي الرئيسي وتنشغل بامور المملكة والحكم والرئاسة وعرفت روما ما يسمي بعصور الظلام في كل أوربا وفيها انتشرت كثير من الافكار والعقائد الغريبه مثل زوائد القديسين وصكوك الغفران وعصمة البابا والمطهر وحرمان العامة من قراءة الكتاب المقدس ورأينا سلطة رجال الدين القوية والعنيفة وامور اخري كثيره جعلت شخص مثل مارتن لوثر يثور علي هذا الوضع وعلي سلطة رجال الدين ويقوم بالعصيان علي هذه الكنيسه وعلي قرارات بابا روما وينشا المذهب البروتستانتي وينكر بعض اسرار الكنيسه ثم ياتي بعده جون كلفن وينكر كل الاسرار الكنيسه
بل وصل النزاع بين البروتستانت والكاثوليك الي حروب دمويه بين الطرفين كانت بصورة بشعه وقاسيه وقد وصفها البعض ان كانت اكثر عنفا وقسوه من اضطهاد الوثنين للمسيحيين وهكذا حدث الانشقاق الثالث في الكنيسة الغربية وبعد مجئ المذهب البروتستانتي خرج منه مئات وربما الاف من المذاهب التي استقلت كل منها بفكرها وتفسيرها للكتاب المقدس وأصبح هناك حالة عداء شديد بين البروتستانت والكاثوليك وصل الامر الي ان فسروه ان وحش سفر الرؤيا القادم سيكون بابا روما .....ومره اخري نري ان كنيسة روما هي المسئولة ايضا عن هذا الانشقاق وذلك لانها تركت طريقها التي من اجله أنشئت واهتمت بأمور مادية وسياسية ,اما فيما يتعلق بالشق الايماني في عقائد كنيسة روما وبالنظر الي تاريخ الكنيسه والي الكتاب المقدس والتقليد وتعاليم الاباء نري ان هناك عقائد كثيره ادخلت علي كنيسة روما لم تكن موجوده في الكنائس الاخري وحتي في كنيسة روما نفسها وهذه العقائد ترفضها كل الكنائس الارثوذكسيه الاخري سواء الخلقدونيه او الغير خلقدونيه وايضا البروتستانت ومنها :
1 نبثاق الروح القدس من الأب والإبن Filioque ونحن نؤمن كما قال الكتاب المقدس ان الروح القدس منبثق من الاب فقط .
2 عقيدة ان السيده العذراء حبل بها بلا دنس الخطية الاصليه وبالطبع نحن نؤمن ان الوحيد المولد بدون الخطية الأصلية هو السيد المسيح فقط لانه الله الظاهر في الجسد وان السيده العذراء كاي انسان اخر كانت محتاجه الي الخلاص وان كانت السيده العذراء حبل بها بلا دنس فانه هناك فرصه لان يولد انسان بلا خطيه اذن لماذا كان التجسد والخلاص والفداء , وللعلم ان هذه العقيدة استمدها اخوتنا الكاثوليك من راهبة حلمت ذات يوم بالسيدة العذراء وذلك في القرن الثامن عشر وعندما سئلتها الراهبة من انت قالت لها ان الحبل بلا دنس وهكذا دخلت هذه العقيدة الغريبه بهذا الحلم لهذه الراهبة واقرته كنيسة روما
.3 المطهر من اكثر العقائد الغريبة والتي تطعن الفداء الذي أتمه السيد المسيح علي الصليب حيث يعتقد الكاثوليك ان الانسان بعد موته يقضي فترة من العذاب في المطهر وهو نار تحرق ثم بعد ذلك ينتقل الي النعيم الابدي ونحن بالطبع لا نؤمن بهذا المطهر فهذه عقيدة ضد ايماننا وضد عمل المسيح في الفداء لانه لا توجد مغفرة الا بدم المسيح كذلك لا توجد في الكتاب المقدس أي اية تشير الي هذا المطهر كذلك في اقوال الاباء او تعاليهم كذلك نتسائل هل المطهر للروح فقط ام للجسد والروح بالطبع للروح فقط فكيف تتطهر الروح والجسد لا حيث إن الاثنان مشتركان في الخطية إثناء حياة الإنسان علي الارض ؟؟
4 الغفرانات أي من حق الباباوات والاساقفه ان يعطوا غفرانا لمدة معينه نتيجة لعمل معين خاص او منح هذه الغفرنات بناء علي قرارات سابقة لبعض البابوات وقد كانت هذه الغفرانات من اكثر الامور التي رفضها مارتن لوثر في القرن السادس عشر ...والطبع لا يوجد ايضا في الكتاب المقدس ما يؤيد هذه العقيدة او الفكر ..5 رئاسة بطرس الرسول للكنيسة وزملائه الرسل ايضا لانه وحده خليفة السيد المسيح كذلك يؤمنون بعصمة البابا من الخطأ وبالتحديد في ما يقوله بخصوص العقيدة او اثناء وجوده علي الكرسي البابوي حيث يكون مقود بالروح القدس وبالطبع نحن لا نؤمن بعصمة احد الا الله وحده .
في المجمع الفاتيكاني الثاني المنعقد عام 1965 أدخلت بعض العقائد الغريبة عن التعليم المسيحي أيضا بل وضده ومنها خلاص غير المؤمنين
حيث قرر المجمع في دستوره الرعوي
ان من لم يؤمن ولم يعمد من كافة البشر سوف ينالون الاشتراك في سر الفصح والقيامة ويتوقف خلاصه بذلك ان كان ذوي نية حسنه !!
وبالطبع هذا ضد تعليم الكتاب المقدس الذي أساسه الأيمان بموت المسيح الكفاري وقيامته كما انه مخالفة لوصية السيد المسيح اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن مر 16:16فكيف يخلص شخص بدون الأيمان بالسيد المسيح وأين ومتي علمت الكنيسة علي مدار تاريخها بمثل هذا التعليم .
ويذكرني هنا موقف البابا الراحل يوحنا بولس عندما ذهب الي الهند وقبل تمثال بوذا وجعل رئيسة كهنة بوذا تمسحه بالزيت فهل هذا عمل مقبول ويليق برجل في موقع البابا الراحل وهل التسامح ومحبة الاخر تجعله بان يشترك في عقائد وثنيه ضد التعليم المسيحي وهل محبتنا لهذا الاخر تجعلنا نترك إيماننا ونتخلى عنه ونؤمن بعقائد غير حقيقة او غير صحيحة ونعترف بها ؟؟؟
كذلك اقر المجمع الفاتيكاني الثاني تبرئة اليهود من سفك دم السيد المسيح وبالطبع نحن لا نبرئ اليهود لأنهم طالبوا بيلاطس بصلبه كما جاء في الإنجيل المقدس دمه علينا وعلي أولادنا وكما يقول قداسة البابا شنودة الثالث
مادام ابناء اليهود الحاليين يؤمنون ان السيد المسيح هو انسان ضال ومضل وكان يستحق القتل اذن هم مشتركون مع إبائهم في صلبه وفي جريمتهم وما يبرئهم هو إيمانهم بانه المسيح المخلص .
هذه بعض العقائد والاختلافات التي أدخلت علي عقيدة الكنيسة الكاثوليكية وليست الكل ولكننا اردنا ان نوضح بعيدا عن الاتهامات او الاساءه او التجريح بعض الحقائق التي كنا نتمنى ان يوضحها بابا روما لنا وان يحاول ان يصحح ما بها من اخطاء ويعترف بها قبل ان يسئ الي ايمان الكنائس الاخري واتمني ان ياتي الوقت الذي تجلس فيه كل الكنائس وتتحاور في مثل هذه الامور والعقائد حتي نصل الي ايمان سليم ايمان كما تسلمناه من الكنيسه الاولي والاباء الاولين والمرجع لنا الكتاب المقدس وتعاليم الاباء والتاريخ الكنسي .
وفي النهاية ليس الغرض من هذا الكلام ان نقول ان ايمان اخوتنا الكاثوليك ناقص او معيوب كما وصفنا بابا روما ولكنها حقائق موجودة ومعلومة للجميع ولكننا نؤمن ان هناك قديسين في الكنيسة الكاثوليكية كما الكنيسة الارثوذكيسه هناك من يظهرون السيد المسيح في حياتهم واعمالهم في كل كنيسة أناس يعيشون الأيمان البسيط بعيدا عن المناقشات والمجادلات ألاهوتية يبذلون أنفسهم للآخرين منفذين وصية السيد المسيح بالمحبة وهؤلاء موجودون في كل كنيسة وكل مكان .ونتمنى ان ياتي اليوم وتتحد كنيسة المسيح وتصير
عصام نسيم
* صدرت هذه الوثيقة في شهر سبتمر عام 2007 ومازالت موجودة على موقع الفاتيكان الي اليوم