منذ عدة سنوات كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء البروتسانت وتناول الموضوع دوام بتولية السيدة العذراء فقال لي : لا يهمني أن تكون العذراء استمرت بتول او لا فذلك أمر لا يخص خلاصي وموضوع غير عقيدي. تذكرت هذا الكلام عندما سمعت كلام مشابه يتردد اليوم حول بعض الآراء و التعاليم الغريبة التي ينادي بها البعض اليوم حتى داخل كنيستنا فالبعض يقول هذا رأي وحتى لو كان خاطئ فهو رأيه وخصوصا لو كان الأمر غير عقيدي او يخص ثوابت الإيمان . تذكرت وتعجبت كيف ان يكون داخل كنيستنا ان يقول نفس مبررات الأخوة غير الأرثوذكس في قبول او رفض كثير من العقائد ! الحقيقة أن القول بذلك هو نوع من الاستهانة وعدم الحرص على وحدانية الفكر والروح والمنهج هذه الأمور التي طالما سارت عليها كنيستنا على مر عصورها . كان دائما هناك الفكر الواحد والمنهج الواحد وهناك مرجعية للكنيسة دائما يجب ان نرجع إليها لا نعتمد على آراء شخصية او أفكار ذاتية بعيدا عن منهج الكنيسة وفكر الكنيسة الواحد . فكرة الرأي الشخصي او التعاليم بعيد عن منهج الكنيسة هو أسلوب غير ارثوذكسي وهذا ما قلته لصديقي في أمر دوام بتولية العذراء، قلت له ربما يكون أمر بتولية العذراء أمر لا يخص خلاصي ولكنه تعليم قالت به الكنيسة وهناك نبؤات كتابية شاورت الكنيسة عليها وقالت هذه النبؤات تخص هذا الحدث لذلك اصدقه واؤمن به !. أما أنني أرفض تعليم وتسليم الكنيسة في أمر حتى لو بدأ غير هام سيقودني هذا الأسلوب الي إنكار حقائق و عقائد هامة تخص خلاص الإنسان بعد ذلك . وهذا ما حدث من إنكار عقائد كاسرار الكنيسة والكهنوت وتعاليم الاباء ومفهوم الكنيسة ....الخ اي أن الأمر لم يتوقف عن مجرد إنكار تعليم أو فكر في الكنيسة غير هام في نظر البعض . على نفس القياس عندما نشكك في قصص وأحداث الكتاب المقدس خاصة انها أمور هامة تخص قصص الخلق والسقوط فهذا أمر في منتهى الخطورة لانه سيقودنا في التشكيك في أمور أخطر وأكثر بكثير حتى يصل الأمر العقائد والإيمان . فكرة التشكيك والطعن في صحة أحداث الكتاب المقدس والتعليم بفكر غير اباءي وغير ارثوذكسي امر ضد منهج وأسلوب الكنيسة حتى لو كان الأمر في نظر البعض مجرد رأي شخصي ! فالتعليم والفكر الكنسي المستقر والمسلم لنا كوديعة إيمان منذ آلاف السنين غير قابل للاراء الشخصية او تعليم حديث غريب عن منهجنا الأرثوذكسي يعتنقه البعض ! التعليم تعليم ليس هناك تعليم ألتزم به وتعليم اقول فيه آراء شخصية لانه ليس به عقيدة او لا يخص ثوابت الإيمان فهذا أمر خطير يفتح الباب للكثير من الآراء الشخصية والغريبة والتي تقود الي العثرة والبلبلة وعدم وحدة الإيمان والفكر ! من يعلم في الكنيسة يجب ان يلتزم بفكرها وأسلوبها ومنهجها والا ستكون النتيجة هي ما حدث في كثير من كنائس الغرب التي تركت المنهج الأرثوذكسي في تفسير الكتاب ووضعت نفسها فوق الكتاب المقدس نفسه وتعاليم الاباء وبدأت تقبل هذا وترفض ذلك تقول هذا حقيقي وذلك أسطورة بدأت بقصص وأحداث غير هامة ( كما يقول البعض ) مثل الحية والشجرة والطوفان وبرج بابل ووصل بهم الأمر الي إنكار معجزات المسيح وإنكار قيامته ولاهوته والتشكيك في الكتاب المقدس كله ووصل الحال بهذا الفكر للكثيرين الي الإلحاد وعدم الإيمان بوجود الله . هذا هو نتيجة الأسلوب والمنهح الشخصي في التعليم . لذلك لا يوجد شيء اسمه رأي شخصي قابل للخطأ ولن يؤثر في العقيدة ولكن هناك أسلوب ومنهج وتعليم كنسي يلتزم به كل من قبل التعليم داخل الكنيسة . الأمر ليس احتهادت شخصية او آراء سنكتشفها من جديد اختراعها.! تعليم الكنيسة واضح وموجود، كتابنا المقدس هو كلمة الله واضح وموجود . كذلك تعاليم الاباء وتفسيراتهم وما تسلمته الكنيسة على مدار تاريخها . لا نحتاج لاستيراد تعاليم جديدة توضح لنا حقائق الإيمان ! فهناك تعاليم الآباء القديسين والتي تكشف وتفسر وتوضح وقبلها هناك الكتاب المقدس كلمة الله والتي يجب ان نخضع له بكل تواضع لا أن تضع أنفسنا فوقها ونبدأ نقبل ونرفض حسب فكرنا البشري المحدود.! نتمنى ان يلتزم كل من يعلم في الكنيسة بمنهج وأسلوب وتعليم الكنيسة حتى لا يكون سبب في عثرة كثيرين . ومن له اذنان للسمع فليسمع. -------- #عصام_نسيم
منذ عدة سنوات كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء البروتسانت وتناول الموضوع دوام بتولية السيدة العذراء فقال لي : لا يهمني أن تكون العذراء استمرت بتول او لا فذلك أمر لا يخص خلاصي وموضوع غير عقيدي. تذكرت هذا الكلام عندما سمعت كلام مشابه يتردد اليوم حول بعض الآراء و التعاليم الغريبة التي ينادي بها البعض اليوم حتى داخل كنيستنا فالبعض يقول هذا رأي وحتى لو كان خاطئ فهو رأيه وخصوصا لو كان الأمر غير عقيدي او يخص ثوابت الإيمان . تذكرت وتعجبت كيف ان يكون داخل كنيستنا ان يقول نفس مبررات الأخوة غير الأرثوذكس في قبول او رفض كثير من العقائد ! الحقيقة أن القول بذلك هو نوع من الاستهانة وعدم الحرص على وحدانية الفكر والروح والمنهج هذه الأمور التي طالما سارت عليها كنيستنا على مر عصورها . كان دائما هناك الفكر الواحد والمنهج الواحد وهناك مرجعية للكنيسة دائما يجب ان نرجع إليها لا نعتمد على آراء شخصية او أفكار ذاتية بعيدا عن منهج الكنيسة وفكر الكنيسة الواحد . فكرة الرأي الشخصي او التعاليم بعيد عن منهج الكنيسة هو أسلوب غير ارثوذكسي وهذا ما قلته لصديقي في أمر دوام بتولية العذراء، قلت له ربما يكون أمر بتولية العذراء أمر لا يخص خلاصي ولكنه تعليم قالت به الكنيسة وهناك نبؤات كتابية شاورت الكنيسة عليها وقالت هذه النبؤات تخص هذا الحدث لذلك اصدقه واؤمن به !. أما أنني أرفض تعليم وتسليم الكنيسة في أمر حتى لو بدأ غير هام سيقودني هذا الأسلوب الي إنكار حقائق و عقائد هامة تخص خلاص الإنسان بعد ذلك . وهذا ما حدث من إنكار عقائد كاسرار الكنيسة والكهنوت وتعاليم الاباء ومفهوم الكنيسة ....الخ اي أن الأمر لم يتوقف عن مجرد إنكار تعليم أو فكر في الكنيسة غير هام في نظر البعض . على نفس القياس عندما نشكك في قصص وأحداث الكتاب المقدس خاصة انها أمور هامة تخص قصص الخلق والسقوط فهذا أمر في منتهى الخطورة لانه سيقودنا في التشكيك في أمور أخطر وأكثر بكثير حتى يصل الأمر العقائد والإيمان . فكرة التشكيك والطعن في صحة أحداث الكتاب المقدس والتعليم بفكر غير اباءي وغير ارثوذكسي امر ضد منهج وأسلوب الكنيسة حتى لو كان الأمر في نظر البعض مجرد رأي شخصي ! فالتعليم والفكر الكنسي المستقر والمسلم لنا كوديعة إيمان منذ آلاف السنين غير قابل للاراء الشخصية او تعليم حديث غريب عن منهجنا الأرثوذكسي يعتنقه البعض ! التعليم تعليم ليس هناك تعليم ألتزم به وتعليم اقول فيه آراء شخصية لانه ليس به عقيدة او لا يخص ثوابت الإيمان فهذا أمر خطير يفتح الباب للكثير من الآراء الشخصية والغريبة والتي تقود الي العثرة والبلبلة وعدم وحدة الإيمان والفكر ! من يعلم في الكنيسة يجب ان يلتزم بفكرها وأسلوبها ومنهجها والا ستكون النتيجة هي ما حدث في كثير من كنائس الغرب التي تركت المنهج الأرثوذكسي في تفسير الكتاب ووضعت نفسها فوق الكتاب المقدس نفسه وتعاليم الاباء وبدأت تقبل هذا وترفض ذلك تقول هذا حقيقي وذلك أسطورة بدأت بقصص وأحداث غير هامة ( كما يقول البعض ) مثل الحية والشجرة والطوفان وبرج بابل ووصل بهم الأمر الي إنكار معجزات المسيح وإنكار قيامته ولاهوته والتشكيك في الكتاب المقدس كله ووصل الحال بهذا الفكر للكثيرين الي الإلحاد وعدم الإيمان بوجود الله . هذا هو نتيجة الأسلوب والمنهح الشخصي في التعليم . لذلك لا يوجد شيء اسمه رأي شخصي قابل للخطأ ولن يؤثر في العقيدة ولكن هناك أسلوب ومنهج وتعليم كنسي يلتزم به كل من قبل التعليم داخل الكنيسة . الأمر ليس احتهادت شخصية او آراء سنكتشفها من جديد اختراعها.! تعليم الكنيسة واضح وموجود، كتابنا المقدس هو كلمة الله واضح وموجود . كذلك تعاليم الاباء وتفسيراتهم وما تسلمته الكنيسة على مدار تاريخها . لا نحتاج لاستيراد تعاليم جديدة توضح لنا حقائق الإيمان ! فهناك تعاليم الآباء القديسين والتي تكشف وتفسر وتوضح وقبلها هناك الكتاب المقدس كلمة الله والتي يجب ان نخضع له بكل تواضع لا أن تضع أنفسنا فوقها ونبدأ نقبل ونرفض حسب فكرنا البشري المحدود.! نتمنى ان يلتزم كل من يعلم في الكنيسة بمنهج وأسلوب وتعليم الكنيسة حتى لا يكون سبب في عثرة كثيرين . ومن له اذنان للسمع فليسمع. -------- #عصام_نسيم