القارئ المدقق والمحايد لكتابات القمص متى والتي يدعي كثيرين من معجبيه ومحبيه انها جميعها من مصادر اباىية كما قام بعض الرهبان بكتابة كتاب يحمل نفس الاسم ويخدم نفس الهدف سيجد الآتي :
ان كتب القمص متى لها ثلاثة مصادر رئيسية تختلف نسبتها من كتاب لآخر ومن زمن لآخر والمصادر هي
1- بعض أقوال وتعاليم الاباء
2- كثير جدا من المراجع والكتب الغربية ( منها كثير من مصادر غير الأرثوذكسية )
3- الآراء الشخصية والفكر الذاتي له ويشمل الجزء الاكبر في كتبه !
وإن قمنا في كل كتاب بعمل إحصائية لكل مصدر من المصادر الثلاثة سنجد ان في غالبية الكتب أقل مصدر فيها هو تعاليم وأقوال الاباء خصوصا في تفاسير الإنجيل وبعض كتب العقيدة واللاهوت !
كما سيجد من يقرأ لكثير من كتب القمص متى بعض الصفات او السمات العامة لها مثل :
اولا . التتاقض بين الأفكار والآراء ونجد التناقض ممكن ان يكون بين كتاب وكتاب وايضا في نفس الكتاب الواحد بل الصفحة الواحدة احيانا .
ثانيا ايضا عدم معرفة الغرض او الهدف أحيانا فلكثرة المراجع وتضارب الافكار والطابع البلاغي والفلسفي لكثير من كتاباته أحيانا كثيرة يتشتت القارئ ولا يستطيع أن يخرج بفكرة محددة !
(احيانا ممن لا يفهمون او يستوعبون ما يكتب يعتقدون أن ذلك من من أنواع عمق الكتابات وإعجاز من الكاتب !
ثالثا . عدم الدقة في الألفاظ والمفردات والإصطلاحات اللاهوتية فنجد كثيرا جدا عبارات غير دقيقة لاهوتيا وغريبة وغير سليمة بل وبعضها من الممكن تصنيفها كبدع او أفكار منحرفة .
رابعا بعض كتبه تحمل افتراء و عداء شديد يصل الي حد الكراهية للكنيسة القبطية وتاريخها وخصوصا بعد القرن الخامس ولعل كتاب الكنيسة والدولة خير دليل .
و لا ننكر أن هناك كثير من الكتب تحمل غزارة المعلومات وتحمل أفكار جيدة ولكننا نتحدث بشكل عام وخصوصا عن الكتب التي بها مشاكل وافكار غير سليمة والتي تتعدى الأربعين كتاب من كتبه .
بالطبع هناك كثير من الأمور الأخرى خصوصا في بعض كتاباته في الخدمة او تفاسير الكتاب ....الخ
ولكن هذا مجرد توضيح لبعض النقاط من وجهة نظري .
-----------
عصام نسيم