مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

البابا شنودة صمام الأمان لمصر والكنيسة


أتذكر في العيد الخمسة وثلاثون على جلوس قداسة البابا شنودة الثالث وكان هناك احتفال في مدينة الإسكندرية وقد حضرت هذا الاحتفال وقد حضره كثير من القيادات والشعب وكان وقتها يحضر محافظ الإسكندرية وكان وقتها اللواء عبد السلام المحجوب وكان يحب البابا شنودة وعلاقته جيده به وبالكنيسة. وقتها وقف المحافظ يقول كلمة لقداسة البابا في عيد جلوسه وكان المحافظ من النوع قليل الكلام ولكنه قال عبارات قليلة عن قداسته ولكني أتذكر عبارة قالها وكنت اول مرة اسمعها عن قداسته قال :
أن قداسة البابا شنودة صمام أمان في مصر .
وقتها تأملت فيما قاله المحافظ عن البابا وكيف ان البابا بحكمته منع كثيرا اشتعال الأمور في مصر. وحقا قال المحافظ أن قداسته كان صمام ليس فقط لمصر بل لكنيستنا أيضا.
كان صمام أمان في الحفاظ على الكنيسة في أوقات صعبة كثيرة مرت بها . كان صمام امان لايمان وعقيدة الكنيسة .
كان صمام امان لشعب وأبناء الكنيسة في كل مكان .
كان صمام امان و حائط صد ضد كل شر ضد الكنيسة وشعبه .
وكان صمام أمان لايمان وتعليم الكنيسة ضد اي فكر منحرف او آراء غير ارثوذكسية. 
فقد تصدى لكثير من الأفكار والتيارات الفكرية سواء طوائف غير ارثوذكسية او غير مسيحية أيضا وقد بدأ هذه الخدمة وهو مازال علماني وخادم لمدارس الأحد .
البابا شنودة كان صمام أمان أيضا لتعليم الاباء الأولين لم يغير في التعليم الذي تسلمه وظل امين في ان يسلم وديعة الإيمان كما تسلمها .
وقد كان البابا شنودة نفسه متمسكًا بآراء وتعليم ا الآباء الأولين والذي تتلمذ عليهم خصوصا في فترة خلوته في المغارة. 
البابا شنودة لم يضع مبادئ العقيدة بل سار على الموروث وحافظ على هذا التاريخ واتذكر انه في احدى المحاضرات قال لنا سأسلم العقيدة مثلما تسلمتها من الآباء. 
أيضا البابا شنودة كان صمام أمان في التعليم الكنسي وكيف لا يكون وهو الذي تسلم التعليم من القديس حبيب جرجس معلم الجيل و كان قداسته من الرعيل الأول الذي تتلمذ على يد هذا المعلم الأمين المحب للكنيسة ، تسلم أمانة التعليم هو وجيل كامل تتلمذ على يد الارشيدياكون حبيب جرجس ليتولى مسؤلية التعليم قي الكنيسة بعد خدمته سنوات في مدارس الأحد يختاره القديس البابا كيرلس وبارشاد من الروح القدس ليكون اول أسقف للتعليم في كنيستنا القبطية وتختاره العناية الإلهية ليكون بطريرك الإسكندرية رقم 117 ليقول قداسته مقولته الشهيرة جلست الاكليركية على كرسي مارمرقس ليعيد مكانة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية مرة أخرى وتعود الاكليركية بقوة وتنتشر في كل مكان حتى خارج مصر.
وهكذا كان البابا شنودة صمام أمان في كثير من النواحي 
ونحن نحتفل بعيد نياحة البابا شنودة الثالث السادس نتذكر هذا العملاق المحبوب والذي لا يمكن ان توفيه الكلمات حقه 
فهو بحر واسع من المعرفة والعلم والحكمة رجل التعليم و العقيدة والذي حافظ على تراث الكنيسة، وكام أهم ما يميز عهده أنه حافظ على مسلمات الكنيسة وتقاليدها وحافظ على وحدة الوطن وسلامه ونشر المحبه للجميع .
لذلك كان قداسته حقا صمام أمان لكنيستتا القبطية وبلادنا مصر .
الرب ينفعنا بصلواته عنا وعن الكنيسة التي أحبها من كل قلبه امين .
عصام نسيم

عن الكاتب

essam nesim عصام نسيم خادم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية وكاتب وباحث في الشأن القبطي

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي