في جلسة المجمع المقدس الأخيرة في مايو السابق جاءت في توصياته البند الثاني الآتي :
تشكيل لجنة مكونة من 5 أعضاء من المجمع المقدس لدراسة ومراجعة الأخطاء التعليمية التى تصدر من بعض المعلمين الكنسيين.
واليوم وقد مر حوالي أربعة أشهر ولم نجد وجود لهذه اللجنة فهي لم تتكون ولم يعلن عن أصحابها ولم يتم الإعلان عن هذه التعاليم المخالفة او أصحابها بعد ! !
وللأسف تنتشر هذه الأفكار يوم بعد يوم خصوصا مع عدم وجود مواجهة كنسية منظمة لها !
وبالطبع المجمع المقدس هو الجهة الأولى المنوط له الكشف والتصدي ومواجهة هذه الأفكار وأصحابها ولكن ما الوضع ولم يتم اتخاذ اي موقف رسمي إزاء هذه التعاليم وأصحابها !
ومع عدم وجود اي إجراءات او مواجهة لهذه التعالبم وأصحابها أصبحنا نجد محاولات فردية سواء من أشخاص او مجموعات تقوم بنشر هذه التعالبم والرد عليها على مواقع التواصل الاجتماعي بل ويشعر كثير من أبناء الكنيسة بالقلق مع انتشار هذه التعاليم داخل كنيستنا بل وتبني بعض الخدام والكهنة لها !
ولكن هل هذا يكفي للتصدي لهذه التعالبم ؟ بالطبع ليس كافي خصوصا مع وجود معلمين داخل الكنيسة تقوم بنشر هذه التعاليم كما وضح المجمع المقدس في توصيته! !!
وكثيرا ما تم مخاطبة المجمع المقدس ليأخذ موقف اتجاه هذه التعاليم حتى لا تنتشر أكثر وأكثر .
أما عن هذه التعاليم والأفكار المنحرفة والتي بدأ البعض ينادي بها داخل كنيستنا مؤخرا ويزج بها في تعليم كنيستنا النقي بل ويهاجم أصحاب هذه التعاليم إيمان الكنيسة ويدعوا انه تعليم غير اباءي!
أولا . التشكيك في الكتاب المقدس والادعاء انه يحتوي على أساطير وميثولوجيا وأنه بعض قصصه رمزية وغير حقيقية !
ثانيا إنكار وحي الكتاب المقدس وعصمة كتاب الأسفار الإلهية والادعاء أن الكتاب المقدس يحتوي على أخطاء علمية .
ثالثا إنكار عقيدة الخطية الأصلية والا دعاء انها تعاليم غير ارثوذكسية .
رابعا إنكار العقوبة والدينونة والادعاء ان الله لا يعاقب وعدم وجود جهنم او الجحيم !
خامسا المناداة ان الفداء حب فقط وأن موت المسيح لم يكن موت كفاري عن جميع البشر ولم يموت ليرفع عنا حكم الموت وتحريرنا من خطية آدم .
سادسا الادعاء أن جميع البشر باجساادهم كانوا في المسيح وقت الصلب ويفسرون اجلسنا معه في السماويات تفسيرات خاطئة .
سابعا المناداة بتاله الإنسان وتاله ناسوت المسيح وهذا تعليم رفضته الكنيسة وادانته سابقا.
ثامنا تعليم البعض بأن ناسوت السيد المسيح غير محدود وهو في كل مكان او ان ناسوت السيد المسيح قد تأثر باللاهوت وهي أفكار تتشابه مع بدعة اوطاخي التي إدانتها الكنيسة من قبل.
تاسعا التعليم بأن التجسد ليس فقط لخلاص الإنسان وأن موت الإنسان كان سيحدث حتى بدون السقوط .
عاشرا. بعض التعاليم التشكيكية التي يعلم بها البعض في عقيدة الكنيسة وتاريخ الكنيسة و اباءها وفي اصوام الكنيسة وبتولية العذراء وعقائد أخرى .
إحدى عشر. وجود بعض الكتب الغير ارثوذكسية في مكتبات الكنائس والتي لم تتم مراجعتها وتحمل أفكار وتعاليم غير ارثوذكسية لتعثر وتشكك الكثير.
أثنى عشر . الادعاء أن إيمان الكنيسة في الفداء والكفارة هو تعليم من لاهوت العصور الوسطى واتهام الكنيسة انها بعيدة عن تعاليم الاباء الأولين!
ربما توجد أفكار وتعاليم أخرى لم نذكرها ولكن تبقى هذه التعاليم والأفكار هي الأكثر انتشار .
لذلك فلنحذر جميعا من هذه الأفكار التي يروج لها البعض سواء على مواقع التواصل الاجتماعي او من قبل بعض الخدام الذين تبنوا هذه الأفكار .
ولنسعى جميعا ان نسلم الإيمان الأرثوذكسي القويم لابناءنا كما تسلمناه من آباءنا.
لذلك نتمنى من المجمع المقدس واباء الكنيسة التصدي لهذه التعاليم المخالفة وأن يتخذ المجمع المقدس قرارات بشأن هذه التعاليم وأصحابها فلا يمكن ان نجد تعالبم مخالفة تنتشر وسط شبابنا وداخل كنايسنا ولا نتصدى لها حتى لا تنتشر أكثر وأكثر .
نصلي الي الرب ان يحافظ على كنيسته وشعبه وعلى وديعة الإيمان حتى مجيئه.
عصام نسيم