احيانا أتخيل مشاهد الصراع بين القديس اثناسيوس الرسول والاريوسيين
كم الأكاذيب التي روجوها ضده
لقد قتل إنسان
لقد خدع امرأة
لقد منع القمح عن الإمبراطورية
لقد ولقد ولقد
أكاذيب روجها اريوس وأتباعه وكان موقف القديس اثناسيوس قوي صلب كان مؤمن بما يقول ويفعل
كان مدرك ان معركته ليس مع بشر بل مع الشيطان الذي يريد تحريف الإيمان وخداع البشر
وهكذا بقوة الله بقي القديس اثناسيوس وبقيت تعاليمه وذهب اريوس تلاميذه وفكره وبقي التعليم والإيمان الأرثوذكسي .
هكذا الشيطان يستخدم نفس الحيل في كل عصر ووقت وزمان دائما اسلحة الشيطان هي
الكذب والتشهير و الافتراءات
حتى رب المجد نفسه لم يسلم من أكاذيب الشيطان وعلى لسان اليهود قالوا عليه :
"أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَنًا: إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟" (يو ٨ : ٤٨)
وما أكثر الاتهامات التي وجهوها للسيد المسيح في محاكمته وجميعها أكاذيب !
حتى في بداية تاريخ المسيحية وفي القرون الأولى كان هناك إشاعات كثيرة تروج على الجماعات المسيحية مثل:
يحضرون طفلا ويذبحوه وياكلوه وايضا يقتلوا حيوانات ويقيموا احتفالات او أنهم سحرة او ضد الإمبراطور ... أكاذيب وافتراءات ساعدت في اضهادهم بشكل أعنف !
وحتى في العصر الحديث كثير ما يتم ترويج الإشاعات والأكاذيب ضد المسحيين وجميعها أكاذيب بلا اي دليل وبعضها غير منطقي !
وأشد أنواع الافتراءات والأكاذيب كانت دائما توجه من قبل المبتدعيين او منحرفي الإيمان او من يتبعوهم سواء عن جهل او باقتناع!
أتذكر في بداية ظهور المحروم جورج بباوي عام 2007 والذي ساهم بعض الأسماء الموجودة حاليا في ظهوره في مجلات وصحف قام وقتها بحملة شعواء ضد قداسة البابا ووقتها ادعى أيضا أكاذيب وافتراءات منها الاتهام بالنسطورية او البروتستانتية او تعليم القرون الوسطى كذلك تطاول وقتها على أساقفة المجمع وايضا أهان الشعب القبطي أيضا !
وبالطبع إنسان تصدر منه كل هذه الأكاذيب بهذا الشكل لا يمكن ان يكون عضو في جسد الكنيسة لذلك تم قطعه .
انه مثال حي لما يفعله ويقوله منحرفي الفكر والإيمان ضد الكنيسة وضد اباءها وبالتالي ضد أبناءها !
الشيطان دائما وابدأ كذاب وأبو الكذاب كما وصفه رب المجد .
ودائما حيلة من لا يملك دليل او برهان او الحقيقة هي الادعاءات والافتراءات والأكاذيب !
ولكن كما انتهر رب المجد تلميذيه قائلا لهما :
"لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا! (لو ٩ : ٥٥)
نحن من روح القدس روح المحبة والصدق والحق وليس الكذب والتضليل والافتراءات .
وأخيرا كالعادة الكل يعتقد أن الحق معه حتى اريوس ونسطور كان يؤمن بأن ما يؤمن به هو الحق ودونه الباطل ولكن قد سبق وأخبرنا رب المجد قائلا :
مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ (مت ٧ : ١٦)
انظروا الي الثمار تعرفوا نوع الزرع هل زرع جيد ام حنطة وسط زوان !
انظروا الي الثمار فمستحيل ان تنتج ثمرة صالحة أكاذيب او افتراءات او انحرافات إيمانية .
ليعطينا الله جميعا روح الحكمة والافراز لنعرف الحق دائما والحق يحررنا.
وللحديث بقية
--------
عصام نسيم