الانبا مكاريوس صوت الحق وايقونة الصمود .
المنيا تلك المدينة التي أصبحت بؤرة للمطرفين المتشددين .
أصبح مشهد التظاهر ضد كنيسة ثم غلقها مشهد عادي !
أصبح إملاء شروط المتعصبين على حساب الأقباط وابسط حقوقهم وهو الحق في الصلاة أمر طبيعي !
أصبح التجاهل التام من قبل الدولة والكنيسة وكان شيئا لا يحدث شيء وكان المنيا أصبحت خارج الحدود المصرية ولا تتبع الكنيسة في القاهرة !
وفي كل هذا نجد معاناة أقباط المنيا تارة من التطرف وتارة من حرق وغلق الكنائس وتارة من اقتحام بيوتهم وسرقتها !
أحداث لا تنتهي ومعاناة مستمرة لهذا الشعب الذي يتحمل صليب الاضطهاد والضيق والتضيق!
شعب المنيا أصبح لا عون له بعد الله سوى في رجل واحد وهو رجل الله بحق وهو الانبا مكاريوس .
والذي استحق عن جدارة لقب أسد الصعيد .
رجل رفض الخنوع لجلسات الصلح العرفي المهينة واستمر يتحدى التطرف وعدم أعمال القانون وظل يطالب بحق الأقباط في الصلاة وأن يكون لهم كنائس يصلوا فيها خاصة في قرى كاملة لا توجد بها كنيسة في الصلاة !
يقف وحده أمام حملات التعصب والكراهية .
في مشهد مؤسف يوضح حالة التعصب المقيت التي أصابت هؤلاء القوم في المنيا والذين تجمعوا بعدد أكثر من 1000 شخص أمام مكان كان يصلي به اثنان من الاباء الكهنة قداس إلهي تجمع الغوغاء مرددين عبارات التطرف والكراهية والأكثر عجبا هو وجود الأمن والذي حقق مطالبهم ليخرج الكهنة والمصليين من الكنيسة وسط صيحات الرجال وزغاريد النساء !
مشهد عبثي لدرجة الجنون خاصة ان هذا المشهد حدث في نفس اليوم بعد أسبوع فقط من افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط بحضور الرئيس والبابا وشيخ الأزهر واحتفالات !
مشهدان لو رآهم شخص غير مصري لكان لم يصدق أن المشهدان في دولة واحدة فكيف يحدث المشهدان في نفس البلد !
وكأن المنيا أصبحت دولة تحت سيطرة المتطرفين والعاصمة الإدارية دولة أخرى !
ولكنها مصر والتي يحدث فيها كل شيء !
والأكثر دهشة أننا بدلا ان نجد دعم للانبا مكاريوس واقباط المنيا في هذه الأحداث المؤلمة وجدنا كالعادة أما تجاهل او تحميله المسؤلية !
فها هو الانبا مكاريوس يقف وسط كل هذه التحديات وحدة ولا نجد له اي دعم مرئي او مسموع او بيانات او تصريحات من الكنيسة في القاهرة وكأن الأمر لا يعنيهم وكأن المنيا خارج الكنيسة !
بل وحتى كتابة هذه السطور لم نجد اي بيان رسمي من قبل المفترض انه المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية لا بيان ولا تصريح ولا اي شيء !
صمت القبور !
وكان المنيا أصبحت خارج الكنيسة وأخبارها لا تهم المتحدث الرسمي!!
أيضا بدلا ان يساهم الإعلام في عرض القضية وكشف حقيقية الأحداث وجدنا بعض اعلامي التضليل والتطبيل يهاجمون نيافة الانبا مكاريوس ويحملوه المسؤلية ويطالبون برحيله من المنيا وهكذا وجدنا أبواق الكذب تتحدث بالكذب ضد الانبا مكاريوس وتقلب الحقائق وتحول المجني عليه الي جاني !!!
أيضا كان بيان الكنيسة الإنجيلية هناك بخصوص الأحداث تؤكد فيه انه لا توجد كنيسة في القرية التي حدثت فيها الأحداث سوى الكنيسة البروتستانتية هو بيان العار وطعنة أخرى تجاه الانبا مكاريوس وكأنهم بهذا البيان يقولوا ان الأقباط هم المخطىين وأن لا كنيسة لهم هناك بل خرج بعض القسوس البروتسانت في الإعلام لتهاجم أيضا الانبا مكاريوس وتحمله المسؤلية !
وهكذا اتحدت قوى الشر ضد الانبا مكاريوس واقباط المنيا !
اتحدت لتسكت صوت الحق الأب الراعي الحقيقي والاب الأمين لأولاده.
الانبا مكاريوس الذي أحتمل كل ذلك من أجل أبناءه والذي يخدمهم من 15 عام بكل أمانة وحب وبذل .
ولكن رغم تخلي الكثير من القيادات والمسؤلين عن الانبا مكاريوس ولكن أصبح يدعمه ملايين الأقباط حول العالم والذين وجدوا فيه رجل المبادئ والحق والراعي الأمين والمدافع عن أبناءه مهما كلفه الأمر !
لم يهادن ولم يصمت ولم يسعى لإرضاء الناس كما يفعل الكثيرين ولكنه ظل صامد يدافع ويواجه بكل قوة وشجاعة .
ان ملايين الأقباط حول العالم يدعمون انبا مكاريوس واقباط المنيا .
والكل تابع حملات الدعم والتعضيد لهذا الأسقف الأمين وهذا الشعب المتألم والذي لم يجد من يحارب ويدافع عن حقوقه مثل الانبا مكاريوس.
وأخيرا لم تلفح اي محاولات في تشويه هذا الرجل الحق وصوت الحقيقة والشجاعة وايضا لن يسمح أقباط المنيا ولا حتى أي قبطي ان يرحل الانبا مكاريوس عن مكان خدمته لمدة 15 عام .
لذلك يجب تجليس الانبا مكاريوس أسقف للمنيا ليرعى ويخدم شعبه والذي أحبه وبادله أيضا بالحب وأن تذهب اي محاولات لابعاده عن المنيا بلا رجعة !
لقد أصبح الانبا مكاريوس ايقونة الصمود ومثال حقيقي للراعي الأمين والاب الحقيقي , لذلك يهيج عليه الشيطان واتباعه باستمرار .
نثق ان أكبر داعم له هو رب الكنيسة الذي يخدمها بأمانة ويحارب عنها وايضا تسنده شفاعات القديسين وايضا صلوات ملايين الأقباط له .
الرب قادر ان يحفظه سنين عديدة مديدة ويخدم شعبه بكل أمانة وأن يحول كل هذه الأمور للخير .
وكما علمنا أبينا المحبوب البابا شنودة.
كله للخير . ربنا موجود. مسيرها تنتهي .
عصام نسيم