تعليق على سؤال محيرني !!
ارسل لي احد الاصدقاء مستفسراً عن ما جاء من اجابة على هذا السؤال والذي نشر في مجلة احدى الكنائس وقد قام بالاجابة عليه احد الاباء الكهنة ولاهمية ما جاء احببت ان اشارك الرد على الصفحة لتوضيح مدى التعاليم التي يعلم بها البعض اليوم وسط شعبنا القبطي .
السؤال باختصار يقول متى يحصل الغفران لما الواحد يتناول ولا يوتب ولا ابونا يقرأ الحل ولا لما يصلي ولا امتى بالظبط وهل يمكن الاستغناء عن حاجة منهم .
وكان رد الاب الكاهن كما هو واضح في الصورة وسوف اعلق سريعا عن بعض ما جاء في اجابته في نقط مختصرة .
اولا يقول ابونا ان الفكر الارثوكسي دائما ينظر للخطية على انها مرض يحتاج الي شفاء وليس جريمة تحتاج للبراءة .
الحقيقة ان الفكر الكتابي والكنسي للخطية انها اولا تعدي على وصية الله او كسر وصية الله يقول داود النبي اليك وحدك اخطأت والشر قدامك صنعت مز 50 فالخطية اولا موجهه ضد الله لانها كسر لوصية الله الذي قال لا تخطيء .
اذن الخطية تعدي وكسر وتمرد على وصية الله فكما فعل ادم عندما اخطأ واكل من الشجرة التي قال له الرب عليها لا تأكل .
بل ان الخطية هي مقاومة لله ايضا .
اذن الخطية ببساطة هي تعدي على وصية الله وكسر لقانونه ومقاومة له .
نتائج الخطية " كانت نتيجة الخطية هي الموت والفساد الذي طال البشر جميعهم خاصة بعد ان اخطأ ابينا ادم فعقوبة الخطية هي الموت والموت نتيجة للخطية وايضا عقوبة من الله ويوضح لنا العهد القديم كيف عاقب الله البشر على خطاياهم مثلما عاقب قايين وعاقب العالم الجديد بالطوفان وايضا سدوم وعمورة وشعب بني اسرائيل .
اذن نتيجة الخطية هي فساد الطبيعة البشرية فالفساد هو احد نتائج الخطية ولا يمكن ان نتخزل الخطية في انها مجرد مرض يحتاج الي شفاء لانه تعدي نتج عنه حكم موت استلزم ان يموت المسيح عنا او بدلا منا .
ثانيا علاج الخطية :
علاج الخطية : علاج الخطية مصطلح غير دقيق وغير كتابي فالاصح نقول مغفرة الخطية فالكتاب يقول يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ مت 21:1 فالخلاص يتم من خلال مراحل
اولا الايمان بالسيد المسيح
أَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ ».(يوحنا16:3)
ايضا بالمعمودية من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16
ايضا بالتوبة والاعتراف بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ»." (لو 13: 5)
الهلاك هنا نتيجة وعقوبة عدم التوبة من الخطية .
"إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." (1 يو 1: 9)
ايضا بالتناول من جسد الرب ودمه
إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ." (يو 6: 53)
وايضا في القداس الإلهي نصلي " يعطى لمغفرة الخطايا ."
الي جانب الاعمال التي هي ثمار للحياة مع المسيح
هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ." (يع 2: 26)
وهكذا مراحل الخلاص كل ما ذكرناه وبالطبع هناك جانب الشفاء من الخطية والذي يحدث بتجديد الطبيعة من خلال المعمودية ولكن هناك شق المغفرة للخطية وايضا مقاومة الخطية وايضا رفع عقوبة ونتائج الخطية والذي استلزم ان يموت المسيح ويسفك دمه من اجل مغفرة خطايانا فبولس الرسول يقول :
بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!" (عب 9: 22)
فالخطية تستلزم مغفرة وليس مجرد شفاء او علاج لان الخطية كما ذكرنا تعدي وتمرد وكسر وصية الله نتج عنها عقوبة ونتائج استلزمت المغفرة بدم السيد المسيح على خشبة الصليب .
نأتي للامر الاكثر خطورة والذي اعتبره تعليم لا ينتمي الي تعليم كنيستنا القبطية الارثوذكسية وليس له اي اساس كتابي او كنسي في قول الاب الكاهن :
(كلها ممارسات هدفها الشفاء والفكر الارثوذكسي لا يفرق بين ممارسة واخرى اذا تم الاستغناء عن ممارسة منهم يحدث شفاء ايضا ولكن في وقت اطول وبطرق اصعب)
وفي الحقيقة لا اعلم عن اي فكر ارثوذكسي يتحدث ابونا الحبيب ؟
واي فكر مسيحي سليم يقول ذلك ؟
اننا يمكن ان نشفى من الخطية بدون التناول مثلا ؟
هل يمكن ان نشفى بدون ان نتوب ؟
هل يمكن ان نشفى بدون الاعتراف ؟ او بدون الصلاة ؟
هل هذا تعليم مقبول ؟ انه يخالف تعاليم الكتاب وتعليم الكنيسة فبدون اي من وسائل الخلاص لا تحدث هذه المغفرة .
ان خطورة هذا التعليم أنه يؤدي بعد ذلك الي الاستغناء عن الأسرار فممكن الاستغناء عن المعمودية للتجديد وغفران الخطايا وايضا الاعتراف والحل من الأب الكاهن وايضا التناول.
أيضا مفهوم ان الخطية لا تحتاج الي غفران المسيح بدمه ولكن مجرد علاج من دواء من مجموعة أدوية !!
لقد وضع الاب الكاهن تصور خاص للخطية انه مجرد شفاء من مرض ثم وضع ايضا قاعدة ان المرض ممكن يشفى بدون وسيلة او اكثر من وسائل العلاج .
انها تعاليم حديثة يتم نشرها وسط شعبنا القبطي وهي للاسف تُبعد الشعب عن المفاهيم الصحيحة للايمان المسيحي الارثوذكسي السليم مفهوم الخطية والمغفرة والخلاص وحياة التوبة .
لذلك نوضح هذه التعاليم ونتمنى ان يكون هناك وسيلة لمواجهة هذا الفكر .
ومن له اذنان للسمع فليسمع
--------
#عصام_نسيم
ارسل لي احد الاصدقاء مستفسراً عن ما جاء من اجابة على هذا السؤال والذي نشر في مجلة احدى الكنائس وقد قام بالاجابة عليه احد الاباء الكهنة ولاهمية ما جاء احببت ان اشارك الرد على الصفحة لتوضيح مدى التعاليم التي يعلم بها البعض اليوم وسط شعبنا القبطي .
السؤال باختصار يقول متى يحصل الغفران لما الواحد يتناول ولا يوتب ولا ابونا يقرأ الحل ولا لما يصلي ولا امتى بالظبط وهل يمكن الاستغناء عن حاجة منهم .
وكان رد الاب الكاهن كما هو واضح في الصورة وسوف اعلق سريعا عن بعض ما جاء في اجابته في نقط مختصرة .
اولا يقول ابونا ان الفكر الارثوكسي دائما ينظر للخطية على انها مرض يحتاج الي شفاء وليس جريمة تحتاج للبراءة .
الحقيقة ان الفكر الكتابي والكنسي للخطية انها اولا تعدي على وصية الله او كسر وصية الله يقول داود النبي اليك وحدك اخطأت والشر قدامك صنعت مز 50 فالخطية اولا موجهه ضد الله لانها كسر لوصية الله الذي قال لا تخطيء .
اذن الخطية تعدي وكسر وتمرد على وصية الله فكما فعل ادم عندما اخطأ واكل من الشجرة التي قال له الرب عليها لا تأكل .
بل ان الخطية هي مقاومة لله ايضا .
اذن الخطية ببساطة هي تعدي على وصية الله وكسر لقانونه ومقاومة له .
نتائج الخطية " كانت نتيجة الخطية هي الموت والفساد الذي طال البشر جميعهم خاصة بعد ان اخطأ ابينا ادم فعقوبة الخطية هي الموت والموت نتيجة للخطية وايضا عقوبة من الله ويوضح لنا العهد القديم كيف عاقب الله البشر على خطاياهم مثلما عاقب قايين وعاقب العالم الجديد بالطوفان وايضا سدوم وعمورة وشعب بني اسرائيل .
اذن نتيجة الخطية هي فساد الطبيعة البشرية فالفساد هو احد نتائج الخطية ولا يمكن ان نتخزل الخطية في انها مجرد مرض يحتاج الي شفاء لانه تعدي نتج عنه حكم موت استلزم ان يموت المسيح عنا او بدلا منا .
ثانيا علاج الخطية :
علاج الخطية : علاج الخطية مصطلح غير دقيق وغير كتابي فالاصح نقول مغفرة الخطية فالكتاب يقول يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ مت 21:1 فالخلاص يتم من خلال مراحل
اولا الايمان بالسيد المسيح
أَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ ».(يوحنا16:3)
ايضا بالمعمودية من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16
ايضا بالتوبة والاعتراف بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ»." (لو 13: 5)
الهلاك هنا نتيجة وعقوبة عدم التوبة من الخطية .
"إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." (1 يو 1: 9)
ايضا بالتناول من جسد الرب ودمه
إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ." (يو 6: 53)
وايضا في القداس الإلهي نصلي " يعطى لمغفرة الخطايا ."
الي جانب الاعمال التي هي ثمار للحياة مع المسيح
هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ." (يع 2: 26)
وهكذا مراحل الخلاص كل ما ذكرناه وبالطبع هناك جانب الشفاء من الخطية والذي يحدث بتجديد الطبيعة من خلال المعمودية ولكن هناك شق المغفرة للخطية وايضا مقاومة الخطية وايضا رفع عقوبة ونتائج الخطية والذي استلزم ان يموت المسيح ويسفك دمه من اجل مغفرة خطايانا فبولس الرسول يقول :
بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!" (عب 9: 22)
فالخطية تستلزم مغفرة وليس مجرد شفاء او علاج لان الخطية كما ذكرنا تعدي وتمرد وكسر وصية الله نتج عنها عقوبة ونتائج استلزمت المغفرة بدم السيد المسيح على خشبة الصليب .
نأتي للامر الاكثر خطورة والذي اعتبره تعليم لا ينتمي الي تعليم كنيستنا القبطية الارثوذكسية وليس له اي اساس كتابي او كنسي في قول الاب الكاهن :
(كلها ممارسات هدفها الشفاء والفكر الارثوذكسي لا يفرق بين ممارسة واخرى اذا تم الاستغناء عن ممارسة منهم يحدث شفاء ايضا ولكن في وقت اطول وبطرق اصعب)
وفي الحقيقة لا اعلم عن اي فكر ارثوذكسي يتحدث ابونا الحبيب ؟
واي فكر مسيحي سليم يقول ذلك ؟
اننا يمكن ان نشفى من الخطية بدون التناول مثلا ؟
هل يمكن ان نشفى بدون ان نتوب ؟
هل يمكن ان نشفى بدون الاعتراف ؟ او بدون الصلاة ؟
هل هذا تعليم مقبول ؟ انه يخالف تعاليم الكتاب وتعليم الكنيسة فبدون اي من وسائل الخلاص لا تحدث هذه المغفرة .
ان خطورة هذا التعليم أنه يؤدي بعد ذلك الي الاستغناء عن الأسرار فممكن الاستغناء عن المعمودية للتجديد وغفران الخطايا وايضا الاعتراف والحل من الأب الكاهن وايضا التناول.
أيضا مفهوم ان الخطية لا تحتاج الي غفران المسيح بدمه ولكن مجرد علاج من دواء من مجموعة أدوية !!
لقد وضع الاب الكاهن تصور خاص للخطية انه مجرد شفاء من مرض ثم وضع ايضا قاعدة ان المرض ممكن يشفى بدون وسيلة او اكثر من وسائل العلاج .
انها تعاليم حديثة يتم نشرها وسط شعبنا القبطي وهي للاسف تُبعد الشعب عن المفاهيم الصحيحة للايمان المسيحي الارثوذكسي السليم مفهوم الخطية والمغفرة والخلاص وحياة التوبة .
لذلك نوضح هذه التعاليم ونتمنى ان يكون هناك وسيلة لمواجهة هذا الفكر .
ومن له اذنان للسمع فليسمع
--------
#عصام_نسيم