بخصوص ما نشره الاب اسطفانوس دانيال عن قانون مجمع القسطنطنية بقبول معمودية الهراطقة .
الاب اسطفانوس دانيال ( الكاهن الكاثوليكي ) الذي اعتاد نشر ادعاءات وامور غيرة حقيقية تصل الي حدا التدليس وايضا اعتاد الهجوم على كنيستنا ا لقبطية الارثوذكسية
يقول الاب اسطفانوس بوست نٌشر مؤخرا ( صورة رقم 0 من المرفقات )
ونحن نقول الي الي الذين تركوا تعاليم وقوانين وكنيسة اجداهم وراحوا يتلصقوا بكنيسة غريبة عنهم وعن فكر وايمان اجداهم ونالوا اللقب الذي اطلقه عليهم اجدانا الاقباط ( الاقباط التبع ) اي الذين تركوا كنيسة ابائهم وتبعوا كنيسة وبابا روما .
المهم .
كعادة جناب الاب في اقتصاص اجزاء من قوانين او تعاليم واستخدامها بشكل مخالف يخدم فكره في الهجوم على كنيستنا باسلوب غير موضوع وغير اكاديمي .
ففي كلامه يقول
قرر القانون الثالث من اباء مجمع القسطنطينية المسكوني الاول المنعقد في السنة 381 ( ملاحظة مجمع القسطنطينية هو المجمع المسكوني الثاني وليس الاول ) قرر ان الهرطاقة الذين يجب الا تعاد معموديتهم – الاريوسيون والمكدونيوسيون والساباتيون ثم الهراطقة الذين تعاد معموديتهم باطلة هم الاقنوميون والمونتانيون والصابليون .....
الذين يؤمنون بالثالوث الاب والابن والروح القدس ويعمدون باسمه تقبل معموديتهم واما الذين ينكرون وجود الثالوث ويعمدون باسم المسيح وحده او الاب وحده فينبغي اعادة معموديتهم لدى عودتهم حضن الكنيسة الجامعة ....... انتهى الاقتباس
التعليق
هل يعقل ان تقبل معمودية الاريوسين والذين ينكرون الثالوث بمفهومنا الارثوكسي ؟ فهل نقبل اي ايمان لمبتدعين لمجرد انهم يؤمنون بثالوث حتى لو كان ثالوث مخالف ؟
وما قصة هذا القانون ؟ وهل فعلا قانون سليم وضعه اباء مجمع القسطنطنية ؟؟ هذا ما سوف نناقشه سريعا .
اولا - حسب ما جاء في كتاب الشرع الكنسي تحت عنوان " القوانين التي وضعها الاباء المئة والخمسون المجتمعون في القسطنطينة " من ص 256
نجد ان القوانين هي سبعة قوانين ولكن توجد بها اربعة قوانين اصلية وثلاثة قوانين منسوبة للمجمع ومنها القانون السابع والقانون السابع هو الذي ذكر هذا الامر وهو قبول معمودية الاريوسيين وليس القانون الثالث .
" القانون الثالث اما اسقف القسطنطينية فليكن له اكرام التقدم بعد اسقف رومة لان القسطنطنيية هي روما الجديدة . "
فالقانون الثالث ليس له اي علاقة بقبول معمودية الهراطقة بل انه يساوي بين اسقف القسطنطينية واسقف روما في الاكرام والتقدم لان القسطنطنية هي روما الجديد (( هذا القانون يهدم تقدم كرسي روما عن باقي الكراسي الرسولية فرغم ان كرسي القسطنطنية ليست كرسي رسولي ولكنها نالت كرامة كرسي روما فقط لانها مقرالامبراطور ))
فلا نعلم هي هو خطأ ان ينسب ما قاله الاب الي القانون الثاني ام تعمد حيث ان القانون السابع الذي ذكر ما قاله هو قانون منسوب وليس قانون صحيح ؟!
اذن ما ذكره الاب من ان القانون الثالث تكلم عن قبول معمودية الهراطقة ام غير دقيق وغير سليم .
ثانيا – القانون الذي ذكر هذا الكلام هو القانون السابع وليس الثالث كما جاء في كتاب الشرع الكنسي ص 279
( الصور رقم 3 في المرفقات ) وخلاصة القانون كما جاء في الكتاب هو ان الاربعة وعشريين والاريوسيين وتباع مكدونيوس .. يقبلوا مع كتبهم وان يمسحوا في اعاضء حواسهم كلها .
فما قصة هذا القانون وهل هذا القانون هو قانون سليم وضع في مجمع القسطينيطنية
الاجابة بكل ثقة هي
لا
وهذا ما سوف نوضحه من خلال كتاب الشرع الكنسي نفسه .
جاء في الكتاب ص 256
الاتي بخصوص هذا القانون بل القوانين الثلاثة الاخيرة من الخامس الي السابع الاتي :
ان عدد القوانين التي وضعها هذا المجمع من الامور التي تعرضت للشك ففي اليونانية القديمة وبلسامون التفسيرية سبعة قوانين ولكن الترجمات اللاتينية القديمة ومجموعة لوبة لا تذكر الا القوانين الاربعة الاولى من النص اليوناني .
ايضا يقول الاخوة باليريني ان مجموعة بريسكة تضع قوانين المجمع القسطنطيني بعد بعد قوانين الاربعة فهذا يدل على انها لم تكن موجودة على الاطالق في المجموعات اليونانية القديمة ...ثم ان اتفاق الترجمات اللاتينية القديمة في عدم احتوائها الا على القوانين الاربعة الاولى قد يكون سببه ان اقدم المخطوطات اليونانية التي اخذت عنها الترجمات اللاتينية لم تكن تحتوي على القوانين الثالثة الاخيرة 5 و 6 و 7 وان هذه القوانين الثلاثة ليست في الحقيقة من وضع المجمع ولكنها اضيفت فيما بعد ((( اي ان القانون الذي استشهد به الاب اسطفانوس قانون دخيل وليس قانون صحيح )))
ثم يكمل زد على ذلك ان قدماء مورخي الكنيسة اليونانية عندما يأتون على ذكر اعمال المجمع المسكوني الثاني لا يتحدثون الا عما ورد في قوانينه الاربعة الاولى فقط .!!
ولا يشيرون الي شيء مما ورد في القوانين الثلاثة الاخيرة من احكام هذا المجمع .
ان القانون السابع على الاقل لا يمكن ان يكون من وضع هذا المجمع لان المفسر يوحنا في القرن السادس لم يذكره في مجموعته مع انه ذكر القانونين الاخرين 5 و 6
وهذا القانون ( السابع ) مفقود في عدة مجموعات اخرى .
اذن حسب ما جاء من شرح ان القانون السابع والذي ينص على قبول المهرطقين هو قانون غير صحيح ودخيل على قوانين مجمع القسطنطنية .
انذار خاص بخصوص القانون السابع
ان هذا القانون لم يكن الا جزءا ماخوذا من الرسالة الي مرتريوس ومعنى ذلك ان هذا القانون لم يضعه المجمع المسكوني الثاني ولا المجمع الذذي عقد في سنة 382 م بل لم يظهر للوجود الا بعد ثمانين سنة اخرى على الاقل ثم تبناه بعد ذلك المجمع الخامس والسادس بعد ان اضاف اليه شيءا وجعله القانون الخامس والتسعين من قوانينه بدون ان يذكر مصدره ( هذه المجامع جاءت بعد مجمع خلقدونية وليست مجامع مسكونية ولا تعترف بها كنيستنا )
كذلك في نفس الصفحة النهر اليسار جاء – لكنه لا يوج في كل الترجمات اللاتينية القديمة كترجمة ديونيسيوس وترجمة ايسيدوروس ولا يوجد في النص العربي ليوسف المصر ي ومما يجرد ذكره انه لا يوجد في مجموعة يوحنا الانطاكي ولم يكن ذلك عن قلة اكتراث ااو عدم اتنتاه من جهته كما يتضح من انه ي لائحة القوانين التي اعدها لم يذكر للمجمع المسكوني الثاني الا ستة قوانين .
ومن هنا يظهر بجلاء ان القانون السابع لم يكن معترف به ي تلك الايام انه من قوانين هذا المجمع ثم ان صيغة هذا القانون بكاملها توضح جليا انه يجب الا يعزي لا لهذا المجمع ولا اي مجمع اخر .!!
اعتقد ان الكلام لا يحتاج اي شرح فهذا القانون السابع هو قانون منسوب ودخيل وليس قانون حقيي وضعه اباء مجمع القسطنطينية .
ولا اعلم لماذا تجاهل الاب كل هذه الحقائق ام نقل فقط القانون دون ان يدرك ما كتب عنه وعن عدم صحته ونسبه للمجمع المسكوني الثاني ؟؟؟
ثالثا – القانون الصحيح في رفض معمودية الهراطقة نجده في مجمع قرطاجة المنعقد عام 257 وهو من اقدم المجامع وكان برئاسة القديس كبريانوس وقد قال المفسرون عنه كما جاء في كتاب الشرع الكنسي ص 755
ان المفسرون يقولوا ان قانون القديس كبريانوس هو القانون الثاني من مجمع ترولو وايضا وصل الينا باسم القانون 39 من قوانين الرسل ... وقد اجتمع هذا المجمع اكثر من 84 اسقفا فنظر في مسألة معمودية المرتدين الي الكنيسة من المبتدعين او من المنشقين .
وقد قرر المجمع انه لا يمكن لانسان ان يعمد خارج الكنيسة فهي لا تعترف الا بمعمودية واحدة . والمرتدون الي الكنيسة الجامعة من المبتدعين يجب ان يعمدوا ثانية واذا كان البعض قد انضموا الي المبتدعين بعد معمودية ارثوذكسية يجب قبولهم عند عودتهم دون معمودية . ص 755 صورة رقم 5 .
ايضا قرر القديس كبريانوس : الذين يرتدون من المبتدعين الي الكنيسة يجب ان يناولا تقديس المعمودية في الكنيسة ... ان المبتدعين المدعوين في الاقوال الانجيلية والسرولية مقاومي المسيح يجب عند ارتدادهم الي الكنيسة ان يعمدوا بالعمودية الواحدة ليتحولوا من اعداء الي اصدقاء والي مسيحيين حقا . ص 756 صور رقم 6
والغريب حقا ان هذا المجمع كان ردا على قرار اسطفانوس اسقف روما ( الكنيسة التي يتبعها الاب ) بقبول معمودية الهراطقة فكان هذا المجمع لرفض قبول معمودية الهراطاقة والزامهم بالعمودية في الكنيسة الارثوذكسية حتى يتم قبولهم وشركتهم ص 756 .
_________________
قوانين مجمع القسطنطنية الاربعة
القانون الاول :ليبق الايمان النيقاوي ثابتا ولتبق البدع محرومة .
القانون الثاني لا يجوز لاسقف مسافر ان يحدث اضطرابا في الكنائس ان بسيامة اوتنصيب اما الكنائس التي بين الامم فيراعي بشأتها تقليد الاباء .
اما اسقف القسطنطينية فليكن له اكرام التقدم بعد اسقف رومة لان القسطنطنيية هي روما الجديدة .
القانون الرابع ليطرح مكسيموس الكلبي خارجا من مصف الاساقفة وكل من سجله هو في عداد الاكليركيين فليعتبر من العوام .
________________
ملحوظة يقول كثير من المؤرخين ان مجمع القسطينيطة وضع القوانين الاولى له في صيغة متصلة وليست في قوانين منفصلة ولمزيد من شرح هذا القانون وصيغته باستفاضة يرجى الرجوع الي كتاب نيافة الانبا بيشوي من خلال هذا الرابط .
http://metroplit-bishoy.com/ar/?p=510
وفي النهاية / نرجوا من الاب اسطفانوس تحري الدقة والامانة في النقل وعدم الاجتزاء او الافتراء او الادعاء .
ونصلي ان يعود هو وكل الاخوة الذين تركوا كنيسة ابائهم واجدادهم الذين بذلوا الدم من اجل الحفاظ على ايمانها يعود الي الكنيسة الرسولية القبطية الارثوذكسية التي اسسها مارمرقس الرسول بقوة الروح القدس .
ومن له اذنان للسمع فليسمع
________
#عصام_نسيم
المرجع المرجع كتاب " مجموع الشرع الكنسي " جمع وترجمة الارشمندريت حنانيا الياس كساب 1998 .
من ص 256 الي ص 283
وايضا من ص 755 الي ص 760