مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

تعليق على ما قاله احد الكهنة الكاثوليك دفاعاً عن ما فعله بابا روما !



تعليق على ما قاله احد الكهنة الكاثوليك دفاعاً عن ما فعله بابا روما !

يقول الكتاب المقدس
"مُبَرِّئُ الْمُذْنِبَ وَمُذَنِّبُ الْبَرِيءَ كِلاَهُمَا مَكْرَهَةُ الرَّبِّ." (أم 17: 15)
فما بالنا لو كان الدفاع عن امر ضد ايماننا المسيحي ! فكم يكون هذا الامر مرفوض من قبل الرب .!
فقد دافع الكاهن الكاثوليكي عن ما قام به البابا فرنسيس مؤخرا من قبول تماثيل وثنية وهي معبودات لهم وادخلها داخل الكنيسة هناك ثم نقل بعدها الي الفاتيكان في موكب كما اوضحنا في بوست سابق !
وبدأ في سبيل دفاعه يدعي ان هذا امر مقبول وما يعرف بالتثقف الانثقاف وهو حسب كلامه قبول ان يحيا المسيحيون في المجتمعات المختلفة باساليب ثقافتهم وتقاليدهم !
ثم راح يستشهد ببعض الامور والتي للاسف حملت كثير من الزيف والتزييف لتاريخ وتقليد وتعليم كنيستنا ! لذلك سنقوم برد مختصر على ما ما ورد في هذا الرد الذي اجده يدينه ايضا بشكل اكبر !
لكن اولا نوضح امر هام وهو ان بابا روما لم يحول القبائل الامازونية الي المسيحية والا لماذا مازلت هذه القبائل تعد الهتها الوثينة ؟
ولماذا اخذ تماثيل هذه القبائل ووضعها في الكنيسة واخذ منها الي الفاتيكان ان كانت هذه القبائل مسيحية اصلا ؟ ام انها تحولت اسميا للمسيحية ومازلت تعبد معبودتها الوثنية والامر مجرد شكل ليس اكثر ؟
ايضا نوضح ان ما فعله بابا روما لسنا اول من اعترض عليه بل نجد ان مسيحيين محافظين بل واساقفة يرفضوا ما يقوم به بابا روما من ممارسات يروها هم ايضا انها ضد المسيحية !
فعلى سبيل المثال
نشر احد المواقع الاجنبية خبر يفيد بسرقة مسيحيين محافظين تمثلين من كنيسة بالقرب من الفاتيكان كان احضرهم بابا روما من الامازون وهي تماثيل لمعبودات وثنية وجاء في الخبر :

، ولكن تم الاحتفال بالسرقة من قبل الكاثوليك المحافظين الذين يعتبرون التماثيل الوثنية الوثنية. وقال الكاردينال جيرهارد مولر ، الذي أقاله فرانسيس في عام 2017 كرئيس لمبدأ العقيدة في الفاتيكان ، إن "الخطأ الكبير" كان إحضار "الأوثان" إلى الكنيسة في المقام الأول.
وقال لمحطة الإذاعة الكاثوليكية الأمريكية المحافظة EWTN: "إن التخلص منها يمكن أن يكون ضد القانون الإنساني ، لكن جلب الأصنام إلى الكنيسة كان خطيئة خطيرة ، وجريمة ضد القانون الإلهي".
وفي الخبر ايضا كلام عن سيامة المرأة كاهنة في الكنيسة هناك ويمكن الرجوع لمصدر الخبر وتفاصيل اكثر من خلال هذا اللينك

https://www.theguardian.com/world/2019/oct/25/pope-apologises-for-theft-of-amazon-statue-from-rome-church?fbclid=IwAR1Ll2h1sHZDTC-8_ah2pVcZWl9ZISnpanjNNk5WWzUC2YWHHWiusMedBKI

ايضا اثارت هذه الزيارة غضب بعض المحافظين داخل كنيسة روما وقد جاء في تقرير منشور في جريدة الشرق الاوسط الاتي :

" يصور منتقدو فرنسيس البارزون، مثل الكاردينال الألماني فالتر براندمولر، والكاردينال الأميركي ريموند ليو بورك، الاجتماع على أنه درب من «الهرطقة». ويدور معظم الجدل بشأن مقترحات لمعالجة مشكلة المجتمعات الكاثوليكية المنعزلة في عمق غابات الأمازون، التي لا تستطيع أبدا حضور قداس بسبب عدم وجود قساوسة مقيمين.

واقترحت وثيقة عمل «المجمع الكنسي»، التي نشِرتْ في يونيو (حزيران) الماضي، السماح بترسيم كبار السن الذين يتمتعون بالاحترام في تلك المجتمعات قساوسة، «حتى لو كانت لديهم عائلة قائمة ومستقرة». واقترحت وثيقة العمل أيضا «تحديد نوع الكهنوت الرسمي الذي يمكن منحه للنساء»، وهي مدونة ممكنة للسماح للمرأة بأن تصبح شماسة أو كاهنة مساعدة»
ويمكن الرجوع لتفاصيل اكثر في هذا اللينك

https://aawsat.com/home/article/1933061/%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%B1%D8%AF-%D9%81%D8%B9%D9%84-%D8%B9%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%88%D9%86?fbclid=IwAR1Y4FizoOklAf7JvQAykvjWyshAoBx2Evqhgtyj1vn5fz1pN9UhiUuQqWw

اذن الامر ليس مجرد هجوم من قبل اقباط متشديدن كما وصفهم الكاهن الكاثوليكي ولكنه تيار محافظ داخل كنيسة روما يرفض ما يقوم به البابا فرنسيس ويراه البعض هرطقة !!!
ايضا ان ما يقوم به بابا روما من قبول اصحاب الديانات الوثنية وقبول معبودتهم داخل الكنيسة هو امر طبيعي في كنيسة روما ومستمد من عقيدة خلاص غير المؤمنين التي وضعها المجمع الفاتيكاني الثاني سنة 1965 وبه يقر ان عقائد الديانات الاخرى صحيحة !
يمكن الرجوع الي الموضوع في هذا اللينك

المجمع الفاتيكاني الثاني وانحراف كنيسة روما عن الحق الكتابي

https://orthosoxi.blogspot.com/2017/12/2.html

النقطة الثانية وهي ما قاله الكاهن الكاثوليكي
الذي في سبيل دافعه عن ما قام به بابا روما ادعى بامور لا تمت للتاريخ او الواقع بصلة !!
فقد ادعى الكاهن الكاثوليكي ان ما قام به بابا روما امر عادي ثم راح يدعي بكل جسارة ويقول :
اذا قرأنا التقليد الكنسي السكندري نجد مسحنة ثالوث اوروريس الي الثالوث الالهي !!! ... وادعى ان التغطيس عند الفراعنة تمسحن الي التغطيس في سر المعمودية ! – وان زيت التطهير عند الفراعنة اثناء العماد تمسحن دهن وتطهي المرأة في مراسم طقس المعمودية في التقليد السكندري !!! – وذكر ان طقوس رتب الكهنوت وتنصيبهم ند الفراعنة تمسحن في سر الكهنوت في التقليد الكنسي السكنري !! ... وايضا عيد الشمس في الوثنية الذي يوافق 25 ديسمبر صار عيد الميلاد !!!
هذا يكفي
يكفي ليكشف لنا هذا الكاهن حقيقة ايمانه بشكل اكثر وبشكل موثق فماذا بقي من الايمان المسيحي عند هذا الكاهن لم يؤخذ من الفراعنة !
ما يقوله الكاهن هو ما تنشره المواقع والمنتديات التي تهاجم وتحارب المسيحية وتدعي هذه الامور لتحارب الايمان المسيحي فيأتي كاهن مسيحي ويردد هذه الادعاءات لا لشيء الا ليدافع عن شخص يؤمن بعصمته ويؤمن انه لا يخطيء ابدا !
فالدافع عن الاشخاص اهم من الدفاع عن الايمان وليهدم الايمان في سبيل تبرير ما فعله شخص مهما كان رتبته ومكانته !
فهل ايمان كنيسة الاسكندرية كان ايمان منفصل عن باقي ايمان الكنائس في البدء ام كان لها نفس الايمان ؟ فلو فرضنا صحة هذه الاكاذيب فكيف نقبل ان هذه العقائد موجودة بنفس شكل وجودها في كنيسة الاسكندرية وحتى كنيسة روما نفسها ؟ فهل اخذت ايضا الكنائس الاخرى عقائدها من عقائد المصريين وممارستهم ؟ اما ان الامر طعن في الايمان المسيحي في سبيل الدفاع عن ايمان كنيسته والذي على مدار قرون بعد كل البعد عن ايمان الكنيسة الاولى !
اما ما يقوله الكاهن الكاثوليكي
هل الثالوث المسيحي هو ايمان الكنيسة الاولى والايمان الذي سلمه السيد المسيح للرسل ثم الكنيسة ام ايمان اخذته كنيسة الاسكندرية من العقيدة المصرية ؟ وهل اقتصر الايمان بالثالوث على كنيسة مصر فقط ؟ ام انه كان ايمان الكنيسة الجامعة ؟ كان على هذا الكاهن ان يرجع الي كتابات اباء الكنيسة في القرن الاول والثاني عن الثالوث وكثير منهم غير مصريين ليفهم ان الثالوث المسيحي هو ايمان الكنيسة منذ نشأتها ولا علاقة له باي عقائد وثنية اخرى الي جانب انه لا يوجد اصلا ثالوث مصري ولكن يوجد تاسوع وثامون الهة وهذا ادعاء قاله اعداء المسيحية ليهاجموا الثالوث المسيحي فايزيس واوزيريس وحورس جزء من تاسوع الهة ثم زادت عليها الهة اخرى ولا يوجد ثالوث الهة بالمفهوم الذي يدعيه هؤلاء !
يمكن الرجوع الي بحثنا عن هل يوجد علاقة بين الثالوث المسيحي والثالوث المصري

https://orthosoxi.blogspot.com/2019/05/blog-post_18.html

ايضا هل التغطيس في المعمودية مؤخذ من الفراعنة كما يدعي ؟ اليس السيد المسيح نفسه تم عماده بالتغطيس والمعمودية بالتغطيس مارسها القديس يوحنا المعمدان حسب ما جاء في الكتاب المقدس ؟ فهل سلم الاباء الرسل المعمودية بالغتطيس للكنائس كلها وكانت تمارسها كل الكنائس طيلة القرون الاولى حتى كنيسة روما فهل سملتها طقس مؤخوذ من الفراعنة ؟
ايضا مسحة الروح القدس بالدهن الم يقرأ الكاهن المسحة وسكب الزيت على رؤس ملوك بني اسرائيل في العهد القديم الم يعرف ان لقب الرب يسوع المسيح وهو مؤخذ من المسحة ايضا ؟!
الهذه الدرجة الاستهانة والطعن في الايمان وتضليل الشعب مجاملة لشخص !!!
الم يقرأ عن تدشين الهيكل في العهد القديم ومنه اخذ تدشين الكنائس وحتى تقسيم الكنيسة وشكلها مؤخوذ من الهيكل ونعيد ونكرر ان هذه العقائد كانت موجود في كل الكنيسة الاولى في القرون الخمسة الاولى وما بعدها ايضا !
اما عن رتب الكهنوت وهي شماس وقس واسقف اليست هذه الرتب موجودة في الكتاب المقدس ؟ الم تكن ترتيب من الاباء الرسل في كل كنيسة اسسوها في اماكن مختلفة من العالم ؟
هل كانت توجد اي كنيسة في القرون الاولى لم تكن بها هذه الرتب الكهنوتية ؟ بل هل كنيسة روما الي اليوم لا توجد بها هذه الرتب بالطبع توجد اذن هل اخذتها روما ايضا من الفراعنة واقتبستها من التقليد السكندري؟
لا اعرف هل يعي هذا الكاهن لما يقوله ؟!!
واخيرا ما يدعيه من ان عيد الميلاد هو عيد الشمس عند الوثنين فهذا الادعاء الكاذب للاسف الشديد يردده وبكثرة غير المؤمنين للطعن في هذا العيد وللادعاء ان المسيحية اخذت من الوثنية وامر مخجل ان نجد كاهن يردد هذا الكلام !
وهنا نوضح للكاهن ان عيد الشمس لم يكن له يوم محدد قبل ميلاد السيد المسيح يتم الاحتفال به فلا يوجد اي مرجع تاريخي يقول ذلك والا ليأتي لنا بهذا المرجع الذي يقول ان كل الشعوب كانت تحتفل بيوم واحد لعيد الشمس وكان هذا اليوم هو 25 ديسمبر !
فمثلا كان المصرييون يحتفلون بعيد الشمس 26 مايو فلماذا لم يحددوا عيد الميلاد في هذا اليوم ؟!
وكان الرومان يحتفلون به يوم بعيد الشمس في مواعيد مختلفة فكانت 19 ديسمبر و 14 نوفمبر بل انه في زمن قسطنطين ( قبل ان يصير مسيحيا ) كان يتم الاحتفال بعيد الشمس يوم 7 مارس !
ايضا هناك كتابات لاباء الكنيسة من القرن الثاني تتكلم عن عيد البشارة وهو نفس اليوم الحالي 25 مارس وايضا عيد الميلاد انه نفس اليوم الحالي
فمثلا
القديس ارينيؤس ( 130 الي 202 م ) يقول عن معلمه القديس بوليكاربوس تلميذ القديس يوحنا الحبيب ان الاحتفال بالبشارة وبداية الحمل المقدس وسر التجسد هو 25 مارس
ايضا
يقول العلامة ترتليان في النصف الثاني من القرن الثاني قبل عام 200 م تكلم عن صلب المسيح 14 نيسان وقال بوضوح ان الحمل المقدس حدث يوم 25 مارس ي وقت الاعتدال الربيعي وقال انه عيد تحتفل به الكنيسة من البداية وذكره ترتليان ايضا . ( الحبل 25 مارس يكون الميلاد 25 ديسمبر اي بعد 9 شهور بالتحديد )
الي جانب ان الاقباط كانوا يحتفلون بعيد الميلاد يوم 29 كيهك فالتقوم اليولياني ( الميلادي الحالي ) لم يكن معروف عند الاقباط وهو اليوم الذي وضعته الكنيسة منذ البدء للاحتفال به مع اعياد اخرى مثل البشارة والمعمودية والصلب والقيامة والصعود , فهل هذه الاعياد ايضا اخُذت من الوثنين ؟!! !
واخيرا اعتقد ان ما قاله هذا الكاهن يؤكد ما نقوله دوما ان هناك خلافات واختلافات عميقة بين ايماننا الارثوذكسي وايمان كنيسة روما والتي يوم بعد يوم تبتعد عن الايمان المسيحي القويم وتدخل افكار منحرفة وممارسات غير مقبولة داخلها .!
ومن له اذنان للسمع فليسمع
_______
#عصام_نسيم

عن الكاتب

essam nesim عصام نسيم خادم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية وكاتب وباحث في الشأن القبطي

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي