عام 2020 واهم أحداثه .!
انقضى منذ ايام قليلة عام 2020 وقد كان عام مميزا غريبا منفردا عن أعوام وربما عقود من السنين كثيرة. .
كان عام غريبا وعجيب بما فيه من أحداث ربنا لم نشهدها طيلة حياتنا على الأرض .
فقد شهدنا في هذا العام الكثير من الأحداث والمواقف والتصريحات الكثيرة والمثيرة والغربية .
كان عام كاشف بمواقفه لكثير من الشخصيات بل نستطيع أن نطلق عليه أنه عام وضع لسقوط كثيرين !
كان عام الشكوك والمشككين .
شكوك إيمانية وشكوك في الكتاب المقدس وشكوك حتى في ايمان البعض .
كان بطل هذا العام بكل جدارة هو فيروس كوقيد 19 كورونا .
فيروس كورونا هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة كان محور هذا العام هذا الفيروس الذي أصاب العالم كله وجعله في حرب عالمية ثالثة ضد هذا الفيروس العالم كله توحد ضده والعالم كله أصيب بأضرار فادحة منه .
لأول مرة في تاريخنا البشري نجد فيروس ينتشر في العالم كله بهذا الشكل السريع والخطير ولأول مرة نجد العالم بكل العلم والتقدم الذي وصل إليه نجده يقف عاجزا امان هذا الفيروس الذي لا يراه .
لأول مرة نجد دول العالم تغلق والحياة تتوقف ونشاهد الجثث تحرق والاموات يموتون ولا يجدون من يدفنهم من أقاربهم !
احداث ريما تحدث بهذا الشكل لاول مرة في تاريخنا البشري كله .
وبدا الحديث عن هل كورونا عقاب من الله على البشرية ام مجرد مرض تسبب فيه الانسان بشكل ما وبغض النظر عن أن كان هذا الفيروس عقاب أو لا لكنه بكل تأكيد كان رسالة من الله للإنسان تقول له إنك مهما وصلت من علوم أو تقدم أو تجبر تبقى ضعيف امام فيروس لا يرى بالعين المجردة !!
أما على المستوى الكنيسة لاول مرة تغلق الكنائس أمام المؤمنين ولاول مرة تتوقف الذبيحة في غالبية الكنائس ولأول مرة لا نصلي البصخة أو قداس عيد القيامة في الكنيسة كالمعتاد .
اما الأمر الأكثر صعوبة هو التشكيك في جسد الرب ودمه فللأسف الشديد وجدنا البعض يشكك في إمكانية نقل العدوى من خلال الافخارستيا والبعض تجرأ ونادى بتغيير طقس القداس والغاء المستير خوفا من أن ينقل العدوى حسب ادعاءهم .
بل ووجدنا بعض الاكليروس بدلا من أن يثبتوا ايمان الشعب ويعلنوا ايمان الكنيسة في جسد الرب ودمه وأنه شفاء لأمراض الجسد والروح راح البعض يدعي أنه ينقل امراض وراح البعض يقول إن يد الكاهن تنقل العدوى وراح البعض يطالب بإلغاء المستير أو يناول في أكواب بلاستيكية زاعمين أن بهذه الطريقة يتجنبون العدوى !!
فكان عام 2020 وظهور فيروس كورونا سبب في سقوط كثيرين وكشف ايمان كثيرين !
وبدأ البعض يثق في الكمامة أكثر من ثقته في جسد الرب ودمه وبدأ البعض يتهم المؤمنين بأنهم مدروشين أو مغيبين وبدأ يستمع إلي الأطباء أكثر من استماعه للكتاب المقدس وبدأ البعض يبرر عدم إيمانه أنه لا يجرب الرب الهه !
وكان إيماننا في الافخارستيا ايمان نظري ايمان شكلي ايمان غير حقيقي !!
وهكذا كانت الكورونا في هذا العام سبب في كشف حقيقة ايمان كثيرين وكانت اختبار سقط في كثيرون وكان ايمان الشعب في أحيان كثيرة في الافخارستيا أكثر من إيماننا بعض الاكليروس المؤتمنين ووكلاء هذا السر !
أيضا لم ينقضي عام 2020 حتى وجدنا أيضا أحد الاكليروس يشكك في الكتاب المقدس ويدعي أن به أخطاء وكان الأمر سبب في حالة كبيرة جدا من الجدل والبلبلة وللاسف الشديد لم نجد موقف سريع يتناسب مع فداحة الموقف وخطوة التعليم خاصة أنه يخص كتابنا المقدس فكيف لأحد المنوط بهم التعليم في الكنيسة يدعي أن الكتاب المقدس به أخطاء علمية والغريب في الأمر أننا وجدنا البعض يدافع عن الشخص أكثر من الكتاب المقدس والاكثر كارثية أن البعض بدأ بالادعاء بوجود أخطاء في الكتاب المقدس حتى يتبرر من ادعى هذا الكلام الخاطيء والتعليم الغير سليم.
والاكثر غرابة عدم تراجع صاحب التعليم الخاطيء عن ما قاله ولم ينشر أو يقول بتعليم يوضح فيه حقيقة فكره ووجدنا تبريرات غير مقنعة لما قال وانتهى الموقف على ذلك وبقي التعليم كحجر عثرة لكثيرين وشاهدا على كثيرين !
أيضا وجدنا في هذا العام حالات انتقال مثيرة جدا من أعمار مختلفة وأماكن وبلدان مختلفة وبطرق مختلفة وكان الرسالة هي أن الحياة قصيرة جدا لا تستحق أن يغير البعض مبادءه من أجلها ولا يستحق اي منصب أو مكسب ارضي أن يتخلى البعض عن إيمانهم أو يغيروا مواقفهم أو يجاملوه على حساب الحق والحقيقة أو يدافعوا عن أشخاص على حساب الكنيسة وإيمانها فالرسالة كانت تقول الكل يمضي ويزول سريعا وبشكل مفاجئ ولن يبقى سوى السيرة والأعمال !
وهكذا كان عام 2020 عام مليء بالاحداث و المتناقضات التي لم تنساها البشرية بشكل عام والأقسام بشكل خاص سريعا يل سيبقى مخلدا في تاريخنا الإنساني والكنسي .!
فهو عام المرض والرغبة في الشفاء
عام الايمان والتشكيك فيه
عام الكتاب المقدس والطعن فيه
عام رسالة الله للبشر وتجاهل العالم لهذه الرسالة .
عام ربما يكون بداية لعصر جديد يحمل الكثير والكثير من الأحداث والمتغيرات التي ستكون لقيام وسقوط كثيرا .
وفي كل الأحوال نصلي دائما الي رب المجد أن يكون حافظ للعالم كله وحارس لكنيسته وايمانها وان يهب العالم كله الشفاء من أمراض الجسد وأمراض الروح وأمراض البدع والهرطقات .
وكل عام والجميع في محبة وسلام وبركة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح .
31/12/2020
--------------------
#عصام_نسيم