ابونا بيرنم .
كنت أتحدث مع إحدى الصديقات عن مواضيع الترانيم فقالت لي تعرف ابونا فلان قلت لها بالطبع اعرفه
قالت لي لديه وكيل أعمال ! قلت له وما هي وظيفة وكيل أعمال لاب كاهن قالت لي أنه يرتب له نظام تصوير الترانيم والمقابل الذي يتقاضاه !!!
تعجبت في الحقيقة من أمر وكيل الأعمال وهذا الشكل الذي أصبح داخل كنيستنا !!
لم اعلق على هذا الأمر لأن ما يشغلني هو أمر آخر هو انتشار كليبات كثيرة بها اباء كهنة يؤدون الترانيم فيها .
وبالطبع هذه الترانيم تكون مسجلة ويؤدي أو يمثل المرنم فيها ويتقمص الاحساس والمشاعر التي يظهر بها وبالطبع كان غريب علينا أن نجد كهنة تؤدي الترانيم المصورة نراهم يتظهرون تأثرهم بالكلمات أو بعض الترانيم التي بها حركات أو أمور لا تليق بهم .
وبالطبع ما جال في خاطري وربما خاطر كثيرين هو آن هذه الأمور غريبة عن الكهنوت فلم نشاهد من قبل اب كاهن يمثل دور في ترنيمة فهذا ليس عمله وايضا عمل لا يليق به واظن أن من يقوم بذلك لا يدرك قيمة ومقدار الرتبة الكهنوتية لديه .
الكاهن هو وكيل سرائر الله هو الأب والراعي والمدير لشعب كنيسته له مكانة وكرامة ولا يليق به ابدا أن يمثل ترنيمة أو أو يقف على مسرح يرنم فهذا ليس عمله كما ذكرنا .
ولا اعرف ما الهدف أو الرسالة التي تصل لي عندما ارى ترنيمة كليب يقوم ببطولتها اب كاهن ؟! وما الهدف وما المكسب ؟!
الصورة الذهنية في عقل كل قبطي صورة الأب الكاهن الوقور الذي يقف أمام المذبح يصلي ويقدس الاسرار وليس من يظهر في كليبات ترانيم يرنم أو يمثل أنه يرنم.
للاسف الشديد اقولها وانا حزين أن البعض من هؤلاء لا يدرك مكانته ككاهن ولا يدرك أنه عندما قبل الكهنوت ترك أمور كثيرة جدا ربما كانت طبيعية وهو علماني ولكنها أصبحت غير مقبولة عندما صار كاهنا .
أن انتشار ظاهرة كليبات الكهنة أمر يثير الدهشة ومثله مثل أمور أخرى كثيرة لم نعتادها وأخشى أنه مع الوقت ينتشر الأمر ويصير ظاهرة خاصة مع شهوة الشهرة والانتشار سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو القنوات الفضائية ..
صدقوني أن مكانة الأب الكاهن وقدره اكثر بكثير من انتشار ترنيمة يصورها أو يؤدي فيها دور ومهما بلغت الشهرة لا تقاس يكرامة ومجد الكهنوت وجميع ترانيم العالم لا تساوي وقوف الأب الكاهن أمام المذبح الذي تحرسه ملائكة وتكون السماء مفتوحة أمامه !!! .
الصورة الذهنية للاكليروس في العقل القبطي هو صورة البابا كيرلس والبابا شنودة والانبا بيشوي وكثبر من الآباء الأساقفة أو الكهنة صورة الأب الوقور المدرك بقيمة ومكانة الكهنوت .
أما مشاهدة ابونا وهو بيرنم في كليبات ترانيم أمر غير مألوف وغير مرغوب فيه وغير بناء بالمرة
فرجاء لمثل هؤلاء من الآباء الكهنة حافظوا على كرامة الكهنوت ولا تهزوا صورة الأب الكاهن في عقول وقلوب الأقباط .
........
مقالات_نقدية_في_ترانيمنا_القبطية .
المقال الاول . التراتيل الأرثوذكسية وغزو الترانيم البروتستانتية
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1647587888927702&id=100010295192848
المقال الثاني الترنيمة كليب
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1648535002166324&id=100010295192848