تعليق على ما جاء في كتاب - قراءة في كتاب تجسد الكلمة -
من التعليم برمزية قصة السقوط و الاصحاحات الاولى من سفر التكوين
نوضح في عرض سريع بعض ما جاء في كتاب قراءة في كتاب تجسد الكلمة من نقاط نراها ان لا تتوافق مع ما تسلمناه من تعليم كتابي كنسي ابائي في كنيستنا القبطية ونبدأ بهذه النقطة الهامة والخطيرة وهي التعليم بان قصة السقوط وادم وحواء والاصحاحات الاولى من سفر التكوين هي قصص رمزية غير حقيقية مع احترامنا وتقديرنا للاب كاتب الكتاب ولكننا كما تعودنا دائما نناقش فكر وتعليم مع محبتنا الكاملة واحترامنا للاشخاص .!
جاء في الكتاب ص 32و33 : هناك مبدأ هام في فهم نصوص الكتاب المقدس بما اننا نحيا الحياة الحاضرة في ظل طبيعة ساقطة ذات ادراك محدود فان كل ما هو سابق على السقوط ( الفردوس الاول ) وايضا كل ما هو ات بعد القيامة ملكوت السموات – لا يمكن ان يعبر عنه الا بصورة رمزية كقول الرسول : فاننا ننظر الان في مرأة في لغز ا كو12:13
وكما نفهم ان سفر الرؤيا يجب ان يستخدم الرموز لانه يتحدث عن اسرار الملكوت الاتي المختومة كذلك ايضا – الاصحاحات الاولى من سفر التكوين اذ تتحدث عن حياة ما قبل السقوط فانها محاطة بالاسرار المختومة – ولذلك فكما ان بعض الاباء فسروا شجرة الحياة على انها تشير الي شخص الرب يسوع نفسه وان الاكل منها هو الشركة معه بصورة سرائرية هكذا نفهم ان شجرة معرفة الخير والشر على انها تشير الي سعي الانسان للحصول على مصدر لحياته بدون الله ... ثم يكمل في ص 34 ويقول :
اي ان عملية السقوط ليست مجرد لحظة في الزمن تمت بواسطة شخص واحد !! ولنها تعني ايضا مسئولية كل البشرية في الاتجاه نحو حياة فاسدة ليس بها الا مزاق العدم وبالتالي ايضا حينما نتحدث عن مفهوم الخلاص لا يمكن ان نحصره في لحظة من الزمن لحظة التجسد او الموت على الصليب او القيامة بل هو مسيرة البشرية في المسيح يسوع بقيادة الروح القدس نحو اتجاده الاتحاد بالله الاب ( اي حسب فكر الكتاب ان الخلاص لم ينتهي بعد !!!)..
نكتفي بهذا القدر كأقتباس وباقي العبارات في الصورة المرفقة !
****
نلاحظ في هذا الكلام والذي لم نسمع به من قبل ولم يعلم به احد من قبل الاتي :
اولا يقول الكاتب ان احداث ما قبل السقوط لا يمكن ان ندركها بالطبيعة الساقطة الحالية !!!
الم ننال الطبيعة الجديدة بعد خلاص السيد المسيح وبعد المعمودية وسكنى الروح القدس فينا ؟لماذا اذن لا نفهم هذه الامور ؟
* كيف نقول على احداث السقوط اننا لا يمكن ان نفهما وماذا كتب الكتاب المقدس لنا ؟ هل مجرد رموز وميثولوجيا ؟
هل لم يكن هناك شخصيات اسمها ادم وحواء او مكان يدعى الفردوس او شجرة معرفة الخير والشر وهل كل ما جاء في الكتاب وفسره الاباء مجرد رموز واشياء غير حقيقية ؟ هل يقول الكتاب ذلك ؟ بل هل يقول الاباء والليتورجيا هذا ؟
* ايضا اي اسرار تحدث عنها الكتاب ؟ اليس ذلك تحميل لنص الكتابي الم يفسر العهد الجديد العهد القديم ؟
الم يتكلم السيد المسيح والرسل عن قصة السقوط بنفس المفاهيم التي جاءت في العهد القديم ؟ ام ان السيد المسيح والرسل ايضا تحدثوا باسرار لم يعيها أحد أيضا ؟!!!
* يقول ايضا الكاتب الاصحاحات الاولى من سفر التكيون محاطة بالاسرار المختومة ؟ اية اسرار ومن قال من اباء الكنيسة انها اسرار مختومة ؟ وان كانت اسرار لماذا لم يفسرها الله ؟ او يشرحه الكتاب لماذا يخدعنا بقصة نصدقها الاف السنين الي ان يأتي البعض اليوم ويقول انها رمز وانها ميثولوجيا وانها غير حقيقية ؟ الم يفسر الاباء كما سنوضح ان القصة حققية وحدثت فعلا ؟
اعتقد ان الامر لا علاقة له بالاباء ولكنه تأثر بافكار اللاهوت الليبرالي واللاهوت الحديث التي تقول انها اساطير اقتبست من قصص اقدم منها من حضارات قديمة !!!
* ايضا يقول الكاتب : ان عملية السقوط ليست مجرد لحظة في الزمن تمت بواسطة شخص واحد !!!
من اين اتى الكاتب بهذا التعليم ؟ وكيف لا تكون عملية السقوط تمت في لحظة او حدث كما يخبرنا الكتاب وكما علمتنا الكنيسة ؟ وكيف تكون مسئوليتنا جميعا وهنا نتكلم نع السقوط وليس خطايانا فيما بعد السقوط ؟
الكتاب والكنيسة تخبرنا ان السقوط تم بعد ان اخطأ ادم وعصى الوصية واكل من الشجرة وقتها سقط ووقتها شعر بالعري ووقتها عاقبه الرب بالموت والتعب والكد هو وحواء ولعن الارض والحية ...الخ
هل كل هذه الاحداث مجرد رمز وغير حقيقية ؟؟ وان كانت فرمز لماذا ؟ ما هي خطية ادم اذن ؟ بالطبع هنا نفهم من الكلام ان الخطية لم تكن خطية انسان واحد ولا نجد اي سيرة لشخص واحد اسمه ادم و هل نفهم من كلام الكتاب بأن آدم وحواء أيضا شخصيات رمزية حيث يقول ان الاصحاحات الأولى من سفر التكوين هي رمزية !!!
اعتقد ان الكلام واضح ولا يحتاج الي شرح كبير ولكن مجرد نقاط وضعناها تعليقا على هذا الكلام وهنا نتسأل هل علم اي احد من الاباء بهذا الكلام ؟ اين المصدر الكنسي لهذا التعليم ؟ وكيف نصف اسفار التكوين انها تشبه سفر الرؤيا اي انها مجرد رموز فلا يوجد ادم ولا حواء ولا ابنائهم ولا برج بابل ولا الطوفان وهذا ما ينادي به لاهوت التحرر ونشره البعض في كتب تأثر بها بعض الخدام والمعلمين حاليا للاسف الشديد !!
++++++++++
اما عن الرد الابائي لهذا الكلام سننشرح بعض واقول بعض لان الاقوال كثيرة جدا التي تؤكد حقيقة احداث قصة الخلق والسقوط وشخصيات ادم وحواء وحرفية قصة السقوط كما ذكرها الكتاب وهو عكس ما ينادي به الكتاب من تعاليم وافكار .
اولا الكتاب المقدس
-------------------------؛
استعارة بولس الرسول قصة السقوط وخداع الحية كورنثوس الثانية 3:11
ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح .
ايضا اقتباس بولس الرسول لخلق وسقوط ادم يموثاوس الاولى 13:2
لان ادم جبل اولا ثم حواء وادم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي
ثانيا بعض تعاليم الآباء :
----------------------------
اولا القديس اثناسيوس الرسولي
يتحدث القديس اثناسيوس عن ادم كشخصية حقيقية تاريخية فيقول :
"آدم أيضًا على الرغم من أنه نال النعمة من البداية، وبمجرد خلقه وُضع فى فردوس، فإنه لا يختلف من أية جهة عن أخنوخ الذى نقل إلى هناك بعد ميلاده ببعض الوقت إذ سُرَّ الله به، ولا عن الرسول الذى اختطف إلى الفردوس..".
فواضح أنه شخص واحد نال النعمة وخلق كإنسان واحد ووضع فى الفردوس وليس كل البشرية ( ).
القديس اثناسيوس أيضا يؤكد على حقيقة وجود الفردوس كمكان حقيقي موجود وليس رمز فيقول " في المكان الذي كان فيه الذي دعاه موسى رمزيا بالجنة "
إذن آدم كان في مكان يشارك الملائكة التامل وربما التسبحة والصلوات وتمجيد الله مثل الملائكة بالطبع مع عمله الذي كان يعمله في الجنة كقول الكتاب يعملها ويحفظها تك 15:2 وكما يذكر القديس اثناسيوس ويقول كما جاء في الكتب المقدسة "
إذن القديس اثناسيوس لم ينكر مكان الفردوس وحقيقة وجوده بل ويؤكد على ما جاء في الكتب المقدسة كما ذكر .
وبالرجوع لكتاب تجسد الكلمة نجد القديس يتكلم عن آدم في الفردوس ولا يقول ابدا انه غير حقيقي وغير موجود ويقول :
سبق وآمن النعمة المعطاة لهم بوصية و مكان ( نلاحظ هنا الوصية والمكان - الفردوس -) فادخلهم في فردوسه واعطاهم وصية حتى إذا حفظوا النعمة واستمروا صالحين عاشوا فى الفردوس بغير حزن ولا الم ولا هم ( صفات الحياةفي الجنة ) بالإضافة الي الوعد بالمولد في السماء ( نلاحظ هنا أن القديس فصل بين الفردوس الموجود على الأرض وبين السماء وهو ضد تعليم اوريجانوس الذي قال الفردوس كان في السماء الثالثة ) .
أما إذا تعدوا الوصية وارتدوا عن الخير وصاروا أشرار فليعلموا أنهم سيجلبون الموت على انفسهم حسب طبيعتهم ولن يحيوا بعد في الفردوس بل يموتون خارجا عنه ويبقون الي الأبد في الفساد والموت .
تجسد الكلمة فصل 3-4
بل ويعلق د جوزيف موريس فلتس مترجم الكتاب < وايضا هو من راجع الكتاب المذكور !!> ( ويقول يذكر القديس اثناسيوس حياة فرح الفردوس في عدة مواضع عديدة من كتاباته والجدير بالذكر أن الإنسان في مرتبة الملائكة وأن الفردوس هو موضع القديسين وكثيرا ما ربط الفردوس بالاديرة واصفا إياها بموضع سكنة إلهية الرسالة الفصحية 29 و حياة انطونيوس 44 الرسالة الي الرهبان )
( تجسد الكلمة فصل 3 الهامش ص 8)
هذا هو الفردوس في فكر القديس اثناسيوس.
هو المكان الذي يحي فيه الإنسان الأول حياة بلا غم ولا تعب ولا هم حياة إلهية كما دعاها .
كذلك نحب أن نوضح أن هناك البعض يقول: أن البابا اثناسيوس قال: "برمزية
آدم وحواء وأنه يمثل البشرية وأن الجنة كانت رمزية وردًا على هذا
الإدعاء نورد هنا هذا الجزء من بحث للدكتور وداد عباس المدرس بالكليات الإكليريكية بعنوان: "آدم وشجرة الحياة وبه أقوال وترجمتها للبابا اثناسيوس توضح كيف أن القديس علم بأن آدم كان شخصية حقيقة وأيضًا الجنة كانت حقيقة وليست رمز "ردًا على من يقول أن القديس أثناسيوس قال: "أن آدم هو رمز للبشرية كلها، وأن الجنة رمزية إعتمادًا على قول للقديس أثناسيوس: قرأت للقديس أثناسيوس بعض أقوال قد تفيد فى الرد:
"آدم أيضًا على الرغم من أنه نال النعمة من البداية، وبمجرد خلقه وُضع فى فردوس، فإنه لا يختلف من أية جهة عن أخنوخ الذى نقل إلى هناك بعد ميلاده ببعض الوقت إذ سُرَّ الله به، ولا عن الرسول الذى اختطف إلى الفردوس..".
فواضح أنه شخص واحد نال النعمة وخلق كإنسان واحد ووضع فى الفردوس وليس كل البشرية.
"كما أن أول البشر المخلوقين، ذالك الذى دُعى بالعبرية آدم، يصفه الكتاب المقدَّس أن فكره فى البداية كان متجهًا نحو الله فى حرية غير مرتبكة بالخزى، ويتعامل مع القديسين متأملاً فى الأمور التى يدركها بالعقل الذى كان يتمتع به فى الموضع الذى كان فيه، والذى يسميه موسى فى الشكل جنة".
هنا نرى أن آدم هو أسمه باللغة العبرية، وأنه أول البشر وليس رمز البشر.
كما أنه كان لديه عقل يتأمل ويدرك، ووضعه الله فى موضع يسميه موسى "جنة" بحسب شكلها.
فالتعبير فى الإنجليزية هو: "Moses called in figure a Garden" ولفظ
"in figure" يعنى "شكل" وليس رمز، أما لفظ رمزيًا أو مجازيًا فالمفروض يكون "figuratively" والفرق كبير.
إذًا هناك شخص فعلى، وهناك موضع فعلى شكله جنة.
"هكذا أيضًا الجنس الذى خُلق على صورة الله آتى إلى الوجود، أى البشر، لأنه رغم أن آدم وحده شُكِّل من الأرض، إلاَّ أن فيه كان مشتملاً تسلسل الجنس كله".
هذا يعنى أن آدم خلق كإنسان وحده من الأرض، ولكن كان كل الجنس البشر ينحدر بالتسلسل منه، وليس هو رمز للجنس البشرى.
"ضمن لهم مقدمًا النعمة التى أعطاها لهم بناموس، وبالموضع الذى وضعهم فيه، لأنه أحضرهم إلى جنته الخاصة وأعطاهم الناموس".
إذن فى آدم أعطاهم الناموس، أى الوصية، ووضعهم فى جنته. إذًا الجنة هى مكان وموضع وليست رمز( ).
ايضا يقول القديس اثناسيوس الرسول في كتابه ضد الاريوسيين الجزء الثاني فقرة 48
خلق جنس البشر على صورة الله لأنه وان كان ادم وحده قد خُلق من الترابمن التراب الا انه توجد فيه كل ذرية الجنس البشري .
القديس كيرلس عمود الدين :
- يقول القديس كيرلس: "لم يرد أن يترك الإنسان (إبليس) بلا منغصات، ساعيًا فيما بعد بتغريرات وحيل ليدفعه نحو العصيان، مستخدمًا فى خداعه المرأة كأداة له، وهو دائمًا يدفعنا نحو الخطية، واللذات التى تصاحبنا وتسكن
فى داخلنا، والتى من بينها لذة إشتهاء المرأة. ومرات كثيرة يسرع
العقل، بتأثير اللذات نحو الأمر الذى لا يريده. إذن فهذا الذى حدث مع
آدم بطريقة "مادية ومحسوسة"، من الممكن أن يحدث ذهنيًا وبطريقة غير محسوسة مع كل واحد منا.
ايضا يقول القديس كيرلس الكبير :
: وأرجوكم أن تلاحظوا، كيف أن طبيعة الإنسان فى المسيح هى حرة من أخطاء شراهة آدم، فعن طريق الأكل إنهزمنا فى آدم وبواسطة الصوم إنتصرنا فى المسيح
( لاحظوا ان القديس كيرلس يوضح ان الخطية شراهة ادم في الاكل )
اما عن الوصية ومخالفة ادم لها وخلق حواء من جنب ادم يقول القديس كيرلس :
" ولان الانسان الذي وصل الي مثل هذه الدرجة من المجد والسعادة كان يجب عليه أن يعرف جيدا أن سلطان الله الملك والرب يفوق كل ما يمتلكه وحتى لا ينزلق سريعا بسب امتيازاته اعطاه الله على الفور وصية وبجوارها وضع له تهديد العقاب في حالة مخالفته لها لانه لم يكن قد وجد بعد فوق الارض طريق للخطية اذ أن الانسان كان واحدا وفريدا "
ونلاحظ هنا أن القديس كيرلس يؤكد هنا أن الله خلق في البدء انسان واحدا فريدا لم يكن سواه وليس كما يعلم البعض بنظرية التطور او أن ادم كان يرمز لمجموعة من البشر ولم يكن شخصية حقيقة فهذا الفكر الغريب بعيد كل البعد عن تعليم الكتاب المقدس وأيضا تعليم الاباء القديسين.
وعن خلقة حواء من جنب ادم يقول :
" ثم بعد ذلك اخذ ضلعا من جنب ادم وخلق المرأة التي ستعينه في ولادة البنين والبنات والتي سوف تحيا معه نظيرا له وتشتركمعه في الحياة ببساطة ونظرا لانها انقادت بخيالات الشيطان الي المخالفة واكلت من الثمرة المحرمة ومعها انخدع ادم ففي الحال حكم على الطبيعة البشرية بالموت قال الله للمراة
بالوجع تلدين اولادا بينما قال لادم ملعونة الارض بسببك بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك (تك 3) وعلاوة على ذلك هذا طردا من مسكنها الاول المحبوب ومن التمع بالفردوس وعندئذ عرفا للتو انهما عريانان وانهما في حاجه للثياب واعطيت لهما اقمصة من جلد من قبل الله
ونلاحظ هنا أن القديس كيرلس يتحدث عن الوصية والاكل من الشجرة والسقوط والعقوبة بطريقة حرفية حقيقية وليست قصة رمزية او اسطورة فكلام القديس كيرلس يتوافق مع سرد سفر التكوين للاحداث بشكل حقيقي تاريخي واقعي .
القديس يوحنا ذهبي الفم
القديس يوحنا ذهبي الفم في تفسيره لرسالة رومية الاصحاح الخامس يقول :
ان هذا حدث بخطية الانسان الواحد اي ادم وماذا يعني وفي شخصه اجتاز الموت الي جميع الناس ؟ يعني ان الموت قد اجتاز الي الجميع لانه ( اي ادم ) سقط في الخطية واولئك الذين لم يأكلوا من الشجرة جميعهم صاروا في شخصه مائتين ص246
ايضا يقول :
وبناء عليه يكون من الواضح ان الخطية لم تأت بسبب مخالفة الناموس ولكن بسب خطية ادم وهذه الخطية هي التي ادت ال يهلاك كل شيء وما هو الدليل على ذلك ؟ الدليل ان الجميع ماتوا قبل الناموس ص 247
ايضا يذكر
وكيف ملك الموت على شبه تعدعي ادم ولهذا فان ادم هو مثال للمسيح وكيف يقول انه مثال المسيح ؟ لانه كما ان اوئك الذين اتوا من ادم على الرغم من انهم لم يأكلوا من الشجرة الا ان الموت قد ملك عليهم وهكذا صار ادم سببا للموت الذي دخل الي العالم بسبب الاكل من الشجرة ...لذلك فقد اهتم الرسول بولس بالتركيز على عبارة بالواحد وهذا ما يشير اليه باستمرار قائلا كانما بانسان واحد دخلت الخطية الي العالم وايضا لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون وليس كما بواحد قد اخطأ هكذا العطية وايضا لان الحكم من واحد للدينونة وان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد . نفس الصفحة
ايضا يذكر القديس ذهبي الفم ويقول :
ما يقوله يعني الاتي : بماذا تسلح الموت ضد البشرية ؟ تسلح بان انسانا واحد فقط اكل من الشجرة فاذا كانت هذه السيادة الكبيرة بسب خطية واحدة فقد ادت الي الموت فكيف يصبح من الممكن ان يكون هناك اناس تحت حكم الموت وقد حصلوا على نعمة وبر اعظم بكثير من الخطية الاولى . ص 250
تفسير رسالة رومية القديس يوحنا ذهبي الفم ترجمة دكتور سعيد حكيم
ايضا يقول القديس يوحنا ذهبي الفم :
آدم بسبب عدم إنضباط بطنه قد أخرج من الفردوس وهذه الرزيلة أيضًا هى التى تسببت فى الفيضان أيام نوح وأيضًا فى نزول نار من السماء على سدوم.. إلا أصل كل العقوبات ينشأ من هنا (أى التعبد للبطن).. فلهذا السبب بالذات قد صام الرب أربعين يومًا مظهرًا لنا أدوية الخلاص.
القديس يوحنا ذهبى الفم تفسير إنجيل متى.
أيضًا يقول القديس يوحنا ذهبى الفم: "آدم بسبب عدم إنضباط بطنه قد أخرج من الفردوس وهذه الرزيلة أيضًا هى التى تسببت فى الفيضان أيام نوح وأيضًا فى نزول نار من السماء على سدوم.. ألا أصل كل العقوبات ينشا من هنا (أى التعبد للبطن).. فلهذا السبب بالذات قد صام الرب أربعين يومًا مظهرًا لنا أدوية الخلاص. القديس يوحنا ذهبى الفم تفسير إنجيل متى
القديس ايرناؤس
- يشرح القديس ايريناؤس أن مخالفة الوصية بدأت من البطن فيقول: (فى البدء أغوى الشيطان الإنسان بالطعام مع أنه لم يكن جائعًا وجعله يخالف وصية الله. وهكذا فأن شره الإنسان فى الجنة بالأكل فقد أبطل بواسطة الإمتناع (عن الأكل) الذى (احتمله المسيح) فى هذا العالم.. وكذلك العصيان الذى إرتكبه آدم ضد وصية الله قد أبطل لما حفظ أبن الإنسان وصية الناموس ولم يخالف وصية الله القديس ايريناؤس ضد الهرطقات.
وهكذا يتضح لنا من تعاليم وأقوال الآباء بأن آدم كان شخصية حقيقية وليست رمز أيضًا.
نكتفي بهذا القدر وطبعا هناك الليتورجيا المليئه بالتعاليم التي تؤكد حقيقة شخصيات ادم وحواء وحقيقة قصة السقوط وحقيقة احداث سفر التكوين وليس كما يعلم البعض اليوم مخالفين ما تسلمانه من الكنيسة القبطية الارثوذكسية .
____
#عصام_نسيم
المراجع
1. الكتاب المقدس
2. كت قراءة في كتاب تجسد الكلمة القس موسى فايق
3. كتاب حوار حول الثالوث القديس كيرلس الكبير
4. كتاب حوار حول الثالوث القديس كيرلس الكبير اصدر مركز الدراسات الابائية
5. تفسير القديس لوقا للبابا كيرلس الكبير ترجمة مركز الأنبا أنطونيوس لدراسات الآباء
6. مقال بعنوان ادم والجنة وشجرة الحياة دكتورة وداد عباس
7. كتاب جلافيرا تعليقات لامعة القديس كيرلس عمود الدين اصدار مؤسسة القديس انطونيوس للدراسات الابائية
8. تفسير رسالة رومية القديس يوحنا ذهبي الفم ترجمة دكتور سعيد حكيم مركز دراسات الاباء
9. تفسير انجيل متى القديس يوحنا ذهبي الفم
10. كتاب ضد الهرطقات القديس ايريناؤس
11. كتاب تجسد الكلمة القديس اثناسيوس الرسولي – ترجمة دكتور جوزيف موريس فلتس
12. كتاب ضد الاريوسيين الجزء الثاني القديس اثناسيوس الرسولي