تاريخ المجامع - مجمع القسطنطينية + مجمع قرطاجنة.
أولا مجمع القسطنطينية /
مجمع القسطنطينية انعقد عام 381 وهو المجمع المسكوني الثاني .
دعا إليه الإمبراطور ثيؤدسيوس الكبير إمبراطور الشرق
حضره 150 أسقف جميعهم من الشرق ولم يحضر بابا روما ولا اي أسقف من الغرب ورغم ذلك قبل بابا روما واباء الغرب بهذا المجمع وقوانينه
البدع التي اجتمع من أجلها :
*بدعة مقدونيوس عدو الروح القدس
بطريرك القسطنطينية .والذي ادعى أن الروح القدس مخلوق بالابن .
* تم دحض أيضا تعاليم ابوليناريوس .
* تم حرم أيضا بدع الملوك مثل قسططينوس ويوليانس الجاحد وايضا فالنس.
* أثبت المجمع وأكد على لاهوت الروح القدس الاقنوم الثاني من الثالوث القدوس .
*تم التأكيد على قانون الإيمان ولكنهم أضافوا عبارة " ليس لملكه انقضاء " وذلك ردا على بدعة ابوليناريوس الذي قال ان ملك المسيح يمتد الي 1000 سنة .
وتم إضافة الجزء من قانون الإيمان بدء من
نعم تؤمن بالروح القدس .
بدعة مقدونيوس /
اغتصب الكرسي القسطيتني بمساعدة الإمبراطور قطسنطينوس كرسي القسطنطينية عام 342 .ثم خلعه الاريوسيين عام 360 م
وكان نصف اريوسي حيث قال :
أن الابن مشابه للأب في كل شيء ولكنه لا يساويه في الجوهر وأن الروح القدس مخلوق وخادم للابن كأحد الملائكة .
قال القديس اثناسيوس وهو في منفاه الثاني على يد قسطنينوس عن هذه البدعة :
سمعت والالم يجز في نفسي الذين هجروا الاريوسية اشمئزاز منهم لتجديفهم على ابن الله يدعون مع ذلك الروح القدس مخلوق ويقولون أنه أحد الأرواح الخادمة ولا يختلف عن الملائكة في الرتبة "
وقد عقد القديس اثناسيوس بعد انا عاد من نفيه عام 361 بعد موت الإمبراطور قطسنطينوس مجمع مكاني في الإسكندرية سنة 362 وحرم كل من يقول ان الروح القدس مخلوق وأن من يقول هذا ليس غريبا عن الاريوسية.
*بدعة ابوليناريوس أسقف اللاذقية ( سوريا )
أنكر أن للسيد المسيح أن يكون له روح وعقل ولكنه اتخذ جسدا انسانيافقط .
وهو قال عكس نسطور فقد قال ان الإله لبس جسد ونسطور قال الإنسان لبس اللاهوت .
أيضا قال الخواص الإلهية انتقلت الي الطبيعة البشرية وكل الخواص البشرية انتقلت الي الإلهية . وامتزجت الطبيعيين في طبيعة المسيح الواحدة ومن هنا أصبح يقول صلب الكلمة وعبادة الجسد .
وقد جعل المسيح كائن متوسط بين الله والإنسان .
والتجسد في الإيمان الأرثوذكسي أن اقنوم الكلمة اتخذ الطبيعة البشرية كاملة ما عدا الخطية فلكي يكون المسيح فادي يجب أن يكون إنسان كاملا له نفس وروح عاقلة .
فالمسيح بتجسده خلص الإنسان كله جسدا وروحا ولأن الخطية عندما دخلت شوهت كل عناصر الإنسان .
#قوانين المجمع
نسب إليه سبع قوانين .
ولكن كثير من المؤرخين أكدوا أنهم أربعة فقط
الأول
التأكيد على قانون إيمان نيقية وحرم كل من يخالفه
الثاني
لا يجوز للاساقفة ان يتخطوا حدود ايبارشيتهم يذهبوا الي كنائس خارج سلطتهم .
نص القانون
لا يجوز لاسفف مسافر ات يحدث اضطرايا في الكنائس بسيامة او تنصيب .
ردا على ما فعله ملاتيوس أسقف أنطاكية .
القانون الثالث
لاسقف القسطنطينية الاكرام بعد أسقف روما .
كان الوضع تقدم كرسي الإسكندرية وانطاكية.( وهو قانون نتيجة للعوامل السياسة ووضع القسطنطينية السياسي حيث أصبحت مقر للامبراطور وقتها لذلك قالوا أنها روما الجديدة )
القانون الرابع
طرح مكسيموس الكلبي ( اسقف القسطتطينة ) المغتصب 380 خارجا مصاف الأساقفة وحرم كل من سامهم من الاكليركيين.
ثانيا .
مجمع قرطاجنة 418 والذي واجه بدعة بلاجيوس الذي أنكر وراثة الخطية الاصلية.
في شمال أفريقيا حضره القديس اغسطينوس أسقف هبو.
حضره 217 أسقف من شمال أفريقيا وأصدر 140 قانون ( اعتبر الشرع الكنسي الإفريقي وايضا قبلت الكنيسة اليونانية كل قوانينها وتم ترجمت القوانين الي اليونانية حيث كتب باللاتينية)
* سبب عقد المجمع بدعة بلاجيوس .
من هو بلاجيوس وبدعته؟ وتلميذه كليستوس
بدعة البلاجية التي تنكر وراثة الخطية .
ظهرت هذه الهراطقة عام 400 م على يد راهب انجليزي يدعى بلاجيوس و قالت هرطقة بلاجيوس :
ترفض تعاليم هذه - الهراطقة - عقيدة الخطية الأصلية - وتؤكد على ما هو طبيعي أكثر مما فوق الطبيعى ...
* أنكر بلاجيوس الخطية الأصلية وقال ان النفس التي خلقها الله لا يمكن أن تتلوث بخطية لم تقترفها ( خطية ادم ) ولذلك في رأيه تكون المعمودية للبالغين فقط الذين اقترفوا اثام وليس الأطفال .
......
أصدر المجمع مئة وأربعون قانون جاء في القانون رقم 109 و 110 حرم لبدع بلاجيوس وتلميذه .
قانون 109
ليكن محروما كل من يقول ان آدم الانسان الأول خلق مئتا اي أنه نعرض للموت بالجسد سواء أخطأ او لم يخطأ وأنه كان مزمع ان يفارق الجسد لا عقوبة عن خطييته بل لأن ذلك من خصائص طبيعته نفسها
قانون 110
أن كل من ينكر أن يعمد الأطفال المولودين حديثا وكل من يقول ام المعمودية لغفران الخطايا وأن الأطفال لا يرثون من آدم الخطية الجدية التي تحتاج الي التنقية يحميم الولادة الثانية ويستنتج من ذلك أن رسم المعمودية لغفران الخطايا للأولاد هو رسم باطل فليكن محروما .
وهكذا واجه هذا المجمع المكاني الشهير بدعة إنكار وراثة الخطية وعدم معمودية الأطفال والتعليم بأن الإنسان كان سيموت حتى لو لم يخطيء.
وقد أكد مجمع افسس المسكوني الثاني حرم بلاجيوس وتلميذه وتعاليمهم في إنكار وراثة الخطية .
كذلك مجمع قرطاجنة من المجامع المقبولة والمعترف بها في كنيستنا الفبطية الأرثوذكسية .
...
فيديو لمحاضرة تاريخ المجامع