رداَ على أضاليل #الكاهن_الكاثوليكي في التاريخ .
اعتدنا أن نجد أضاليل وادعاءات كاذبة تاريخية يرددها هذا #الكاهن_الكاثوليكي ومحاولة مستميتة ان يثبت ان للكاثوليك تاريخ في مصر وان لهم كنائس ووجود قديم رغم ان التاريخ والواقع يقول لنا ان الكاثوليكية دخلت مصر مع دخول الاستعمار كما كتبنا من قبل وسنوضح في هذا البحث الصغير .
فقد نشر مؤخرا مقال امتلأ كالعادة باضلاليل تاريخية واختلاق تاريخ مزيف لوجود الكاثوليك في مصر . وللاسف الشديد قد بنى اكذوبة وراح يدافع طيلة هذا المقال على هذه الاكذوبة وهي
ان الكنيسة الملكية او الملكانية في مصر كانت هي الكنيسة الكاثولكية وان للكنيسة الكاثوليكية وجود منذ مجمع خلقدونية في مصر وراح يقتطع من بعض كتب التاريخ التي تتكلم عن الكنيسة الملكانية في مصر على انها كنيسة روما .
وهكذا تبنى امر غير حقيقي في التاريخ أي انه اخترع اكذوبة وراح يدافع عنها ويثبتها .!!!
ولتوضيح التزييف التاريخي الذي اتبعه القس المذكور سنتشهد باقتباس اقتبسه ثم نقوم بالرد والتعليق على هذا التزييف من خلال الكتاب الذي اقتبس منهم وهو كتاب تاريخ الامة القبطية لمز بوتشر وهو
ثالثا – حسب المؤخرة بوتشر قام البطريرك السكندرية برتوريوس بسيامة 14 اسقف ونستنتج من ذلك ان بعد مجمع خلقدونية المسكوني كان في الديار المصرية 42 اسقفا خلقدونيا منتشرون في بقاع مصر 26 اسقفا وقعوا على قرارات مجمع خلقدونية واربعة عشر اسقفا سيموا بيد الانبا بريتورس بعد قرارات المجمع المذكور وعدد الخاضعين للكنيسة الرومانية بحسب تعبيرها 6000 مؤمنا . انتهى الاقتباس ,
ونوضح ان في هذا الاقتباس الصغير كم من الاضاليل وتزييف التاريخ توضح لنا كيف يضلل هذا القس القراء والتابعين له ويختلق أمور لإثبات شيء لا يوجد الا في خياله .! وبالطبع كان هذا المنهج المتبع في باقي المقال ..
وللرد نقول :
بالرجوع الي كتاب الامة القبطية الذي اقتبس القس منه نجد
- اولا ان ما ذكره في مقاله غير موجود في الكتاب .
والامر الثاني بفحص الكتاب وخاصة الجزء الخامس والاخير نجد ما يثبت بالدليل والبرهان ما يؤكد ان كنيسة روما لم يكن لها أي وجود ابدا في مصر وكان لا يوجد سوى الكنيسة القبطية الوطنية والكنيسة اليونانية وهي ما أطلق عليها الأقباط الكنيسة الملكانية او الخلقدونيين اما كنيسة روما فكان هناك رغبة وسعي منذ مجمع خلقدونية بالسيطره على الكنيسة القبطية والاعتراف ببكنيسة روما وهو ما لم يحدث ابدا ولن يحدث بنعمة المسيح .!!!
ودعونا نعود الي الكتاب المذكور ونقتبس منه بعض الاقتباسات التي تؤكد لنا ما ذكرناه من حقائق ويثبت زيف افتراءات و ادعاءات الكاهن الكاثوليكي .!!
- أيضا جاء في الجزء الاول من كتاب الامة القبطية تحت عنوان نتيجة الانشقاق بين الكنئس ومراكز الاروام في مصر الاتي :
+ لما طرق مسامع المصريين ما لحق ببطركهم من الحرمان والعزل هاجوا وغضبوا واتفقوا على عدم الاعتراف بقرار المجمع الذي اصدر هذا الحكم واعلنوا رضاءهم ببقاء هذاالبطريرك رئيسا عليهم ..
. ثم تكمل الكاتبة وتقول :
وكانت نتيجة هذا كله ان اسباب الشحناء والبغضاء بين الاقباط الوطنيين وبين الرومانيين المقيمين في مصر وزادت عوامل الجفاء والخصام بينهم خصوصا عندما انحاز جماعة اليونان الي الكنيسة الرومانية مع انهم مثل المصريين في عوائدهم والاخلاق . ( كتاب الامة القبطية مسز بوتشر جزء ثاني ص 57 و 58 )
ومن هذا المقطع يتضح لنا ان الاقباط المصريين كانوا وراء بطريركهم البابا ديسقورس وانه كان هناك جاليات غير مصريه وهم الرومانيين يقيمون في مصر وهم الذين انضموا الي قرارت مجمع خلقدونية والرومانيين المقصودين هنا هو اليونايين وقد تم اطلاق اسم الروم عليهم بعد ذلك نسبة الي الامبراطورية الرومانية القديمة .
+ البطريرك بروتوريوس الذي انضم الي قرارت مجمع خلقدونية .
بعد مجمع خلقدونية تم نفي القديس البابا ديسقورس البار وتم فرض بطرك من قبل الامبراطور وهو ما رفضه الاقباط بشدة وظلوالت يعترفوا سوى بالبطريرك القبطي ورفض أي بطريرك دخيل وتم تلقيب هذا البطريرك الدخيل بالملكاني نسبة انه مفروض من الملك ونوضح هنا ان الامبراطور المذكور ماركريوس هو الامبراطور الشرقي للامبراطورية حيث كان الامبراطورية مقسمة بين امبراطور شرقي وغربي وكان الامبراطور الغربي يتبع الكنيسة البيزنطية في القسطنطينة مقر امبراطوريته والغرب في روما .
. وبالتالي يكون البطريرك الذي فرضه الامبراطور الشرقي يتبع الكنيسة البيزنطية وليست الكاثوليكية ولكن هذا لا يمنع انه كان هناك تدخلات خبيثة من قبل بابا روما لاون او ليو الاول كما سنوضح .
+ تم رسامة برتويوس من قبل الامبراطور وهو كان يقبل قرارات خلقدونية مع بعض الاساقفة الذين قبلوا قرارت المجمع لكن الشعب القبطي رفض هذه السيامة بشدة واستمروا يعترفوا ببطريركهم القديس ديسقورس وكانت نهاية هذا البطريرك الدخيل نهاية مأسوية !!!
كما جاء في كتاب الامة القبطية ص 58 و 59 الجزء الثاني :
[ ان المصريين لم يعترفوا برئاسة برتوريوس الذي عينه الامبراطور بطريركا عليهم فكان الرجل شاعرا بالخطر المحدق ولذلك كان اذا انتقل من مكان للاخر تحفزه ثلاثة من الجنود كما ان القسوس كان يبغضون هذا البطريرك الخائن ويضمرون له كل الشر ولم يرافقه احد في سيره سوى اربعة عشر اسقفا واما باقي الاساقفة والقسوس فكانوا يحتقرونه ويهزأون به لانه رفض ذكر ديسقورس في القداس ولانه صادق على مجمع خلكدونية ( نفس الكتاب ص 59 و 60) ]
ايضا جاء في نفس الكتاب ص 66 في الهامش الاتي :
{ عرفنا فيما مر ان عدد الاساقفة اللذين صادقوا على اعمال المجمع الخلقدوني وقبلوا رئاسة كرسي القسطينطينة على الكرسي المصري ( نلاحظ هنا رئاسة الكرسي القسطنطيني وليس الكاثوليكي كما يدعي الكاهن الكاثوليكي ) كانوا اربعة عشر اسقفا فقط وليعلم القاريء ان جملة الاساقفة المصريين في ذلك العصر كانوا مائة اسقف او تزيد ( كتاب الامة القبطية ص 66) }
ومن هذه الادلة نستنتج الاتي :
-* ان بروتوريس كان اول بطرك ملكاني فرض على الاقباط
* ان الاقباط والاساقفة والكهنة رفضوا هذا البطريرك الدخيل ولم يتبعه سوى اربعة عشر اسقفا فقط
* ان الاقباط ظلوا معترفين بطريركهم القديس ديسقورس . ان الرئاسة للاساقفة الذين قبلوا قرارات خلقدونية كانت للكرسي القسطنطيني وليس الكاثوليكي كما ادعى الكاهن الكاثوليكي اما عن الارقام التي ذكرها من ان هناك 6000 مؤمن كانوا يتبعوا الكرسي الروماني فهي اكاذيب اختلقها الكاهن المذكور ولا توجد في كتاب الامة القبطية ولا أي كتاب تاريخ !!! لكنها من وحي خياله !!!
+ جشع وطمع ليو اسقف روما في الرئاسة
ولنا ملاحظة هنا ذكرها الكتاب حيث جاء في الهامش عن ليو بابا روما الاتي :
{ ان بابا رومية نفسه لم يكن راضيا عن مجمع خلقدونية ولم ترق في عينيه القرارات التي اصدرها مع انه تمكن بواسطته من سحق خصمه العنيد ديسقورس لكنه لم يحصل على غايته القصوى التي كان يسعى اليها وهي التصديق من الامبراطورية والمجمع بأولوية الكرسي الروماني واعطائه الرئاسة على باقي الكراسي فضلا عن ان المجمع قرر في المادة الثامنة والعشرون تجريد كرسي روميه من هذه الدعاوي الفارغة وبانه لا حق له في الاسبقية على الكنائس الشرقية وقد اغتاظ ليو ايضا لانه كان يقصد ادخال هذه العبارة في القرار} ( كتاب الامة القبطية جزء ثاني ص 58 )
+ صفات ليو اسقف روما كما وصفته مسز بوتشر في كتاب الامة القبطية
جاء في صفحة 64 الاتي :
جاء في سيرة البطريرك تيموثاوس الاتي :
[[ ولو لم يقصف الله عمر ليو – لاون – بابا روميه حالا لكان صاحبنا تيموثاوس لاقى من دسائسه ومكائده كل انواع المتاعب والمصاعب وجاء بعد ليو على كرسي روميه بطريرك اسمه هلاري لم يكن لديه من الوقت ما يسعه للتدخل في شؤون الكنائس الشرقية كما كان سلفه ليو يكثر من التداخل والتطفل بحجة الرئاسة المطلقة على جميع الكنئاس المسيحية في العالمه باسره وهي دعوة فارغة تركت لليو اثر اسود ]] ( كتاب الامة القبطية الجزء الثاني ص 64)
+ البطريرك القبطي والبطريرك اليوناني
ذكر كتاب الامة القبطية في الجزء الرابع ص 122 انه في بداية القرن السابع عشر لم يكن هناك في مصر سوى البطريرك القبطي واليوناني وقد ذكر انه في سنة 1602مسيحية مات البطريكان القبطي واليوناني ولم يعلم ان كان سب وفاتهما الطاعون او انهما ماتا موتا طبيعيا وكان اسم البطريرك القبطي هو البابا غبريال الثامن واليونان هو مليتيوس . ( الامة القبطية مسز بوتشر جوء رابع ص 122)
وفي نفس الصفحة تحدثت الكاتبة عن البطريرك اليوناني مليتوس وقالت :
({ وقد كان غريبا عن مصر كباقي من تقدمه من بكاركة الكنيسة الملكية اليونانية في مصر حيث ولد حيث ولد في جزيرة كريت حتى اتى الي مصر بفصته نقيب نائب عن كرسي القسطنطينة في مصر وبطريكا للاسكندرية } ( كتاب تاريخ الامة القبطية جزء رابع ص 122)
وبالطبع في هذا الاقتباس دليل دامغ على ان الكنيسة الملكية او الملكانية كانت هي الكنيسة اليونانية وليست كنيسة روما وكان لا يوجد في مصر سوى بطريرك الاقباط والبطريرك اليوناني الملكاني وايضا كان البطريرك اليوناني غير مصري يخدم كنيسة غير مصريه لجالية يونانية وليس كنيسة قبطية وهو عكس كل ما ادعاه الكاهن الكاثوليكي من ان الكنيسة الملكية هي كنيسة روما !!!
وهكذا يتضح لنا من خلال هذه الاقتباسات البسيطة انه لا يوجد أي دليل تاريخي يقول باي وجود لكنيسة روما في مصر وايضا يوضح لنا زيف الادعاء بان الكنيسة الملكية هي كنيسة روما الي اخره من ادعاءات ذكرها #الكاهن_الكاثوليكي !!!
نكتفي بهذا القدر من الجزء الاول من الرد على اضاليل #الكاهن_الكاثوليكي وسنتبعه بسلسلة مقالات توضح لنا تاريخ دخول الارساليات الكاثوليكية وما فعله بابا روما من محاولات شتى لاختراق الكنيسة القبطية وامور اخرى كثيره لنفهم التاريخ الحقيقي غير المزور الذي يدعيه البعض اليوم وكيف واجهت وصمدت كنيستنا أمام كل هذه الأمور .!!!
#الرد_على_اضاليل_الكاهن_الكاثوليكي
#تاريخ_دخول_الارساليات_الكاثوليكية_مصر
--------------